يعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء الخميس، اجتماعاً خاصاً حول سورية، لبحث التوتر على الحدود السورية التركية، وذلك بطلب من البعثة الروسية، في حين يقدم نائب مساعد الأمين العام في الأمم المتحدة للشؤون السياسية، ميروسلاف جينيكا، إفادته بهذا الشأن.
وبحسب مصادر رسمية روسية في مجلس الأمن، فإن موسكو تقدمت بالطلب بسبب قلقها "من التوغل التركي داخل الأراضي السورية، بما في ذلك بناء جدار على الحدود فوق الأراضي السورية"، فيما تنفي تركيا "الادعاءات الروسية"، وتؤكد في الوقت ذاته أن الجدار الذي شرعت ببنائه، موجود على الجهة التركية من الحدود.
وسبق لروسيا أن تقدمت بطلبات استفسارات حول بناء الجدار في أكثر من مناسبة، خلال مشاورات شهدها مجلس الأمن حول سورية الشهر الحالي. وبحسب مصادر إعلامية، فإن موسكو قررت تقديم طلب رسمي لنقاش الموضوع، وتلقّي إفادة من مكتب الأمين العام للشؤون السياسية، بعدما لم تلق استفسارات أخرى اهتمام الدول الأعضاء في المجلس، وخاصة فرنسا وأميركا وبريطانيا.
وتنتقد هذه الدول الطلب الروسي، والاستماع إلى إحاطة حول الموضوع، لأن "تركيا كانت قد شرعت ببناء الجدار قبل حوالى السنة، وقد اكتمل جزء كبير منه"، ووجهت روسيا في أكثر من مناسبة انتقادات لتركيا، متهمة إياها بالمساعدة على "تجنيد وتمويل الإرهاب في سورية".
إلى ذلك، من المرجّح أن يطلب أعضاء المجلس استفسارات حول الحدود التركية-العراقية، وخاصة منطقة بعشيقا القريبة من الموصل، واستهداف تركيا تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" ومقاتلين من "حزب العمال الكردستاني"، شمال العراق.
يُذكر أن الإحاطة المقدمة اليوم بشأن الحدود، ستأتي بعد إحاطة شهرية، كانت مدرجة مسبقاً على جدول أعمال مجلس الأمن، يقدم خلالها مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية تقريره حول آخر التطورات في سورية، وخاصة فيما يتعلق بالإغاثة الإنسانية، في حين سيقدم مبعوث الأمين العام الخاص لسورية، ستافان دي ميستورا، الأسبوع المقبل، إحاطته للمجلس حول آخر التطورات على صعيد استئناف المفاوضات.