وأوضحت الصحيفة، أن الاجتماع كان مفتوحاً على كافة الملفات المتعلقة بالقضايا الأمنية، خاصة موضوع قتال وحدات حماية الشعب الكردية، والأولويات الأمنية التركية التي تم شرحها في هذا الاجتماع.
وأشارت إلى أن موضوع إدلب كان من العناوين الأساسية المطروحة على الأجندة، حيث شرح الجانب التركي الصعوبات في المنطقة خاصة في فصل الشتاء والمأساة التي يعاني منها السوريون هناك، ولهذه الضرورات شدد الجانب التركي على وجوب الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.
وبيّنت الصحيفة أن اللقاء لم يكن الأول بين الأجهزة الأمنية بين البلدين، وسبق أن أكدت الحكومة التركية انعقاد الاجتماعات سابقاً، ولكنها المرة الأولى التي تعقد على هذا المستوى، مشيرةً إلى أن هذه اللقاءات على هذا المستوى مرشحة للاستمرار مستقبلاً.
وعلى هامش المباحثات الليبية في موسكو، عقد الاجتماع الثلاثي الأمني التركي الروسي السوري، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات الدبلوماسية التركية مع النظام السوري بعد بدء الثورة الشعبية عام 2011.
وأمس الثلاثاء، علّقت تركيا على اللقاء الذي جمع رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام السوري، علي مملوك، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاكان فيدان، بأنه "للحفاظ على المصالح التركية وإحلال للسلام في المنطقة".
ولم ينفِ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي كان ضمن الوفد التركي الذي زار روسيا للتباحث حول ملفي سورية وليبيا، حصول اللقاء بين مملوك وفيدان، واضعاً إياه خلال إجاباته عن أسئلة الصحافيين عقب اجتماع حزب "العدالة والتنمية"، أمس، في إطار الحفاظ على المصالح التركية والمساهمة في إحلال السلام.
وقال وزير الدفاع التركي، أمس، إن "المؤسسات والمسؤولين الأتراك يقومون بفعاليات متنوعة في المحافل الدولية، بهدف الحفاظ على المصالح التركية والمساهمة في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة".
وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، قالت إنّ العاصمة الروسية موسكو، شهدت أول من أمس الإثنين، لقاءً أمنياً حضره مسؤولون سوريون وروس وأتراك.
وأوضحت أنّ رئيس مكتب "الأمن الوطني" التابع للنظام، اللواء علي مملوك، مثّل الجانب السوري، بينما مثّل الجانب التركي رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، إضافة إلى حضور عدد من المسؤولين الروس.
وأضافت أنّ وفد النظام طالب الجانب التركي بـ"الالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً، والانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كلها". كما دعا إلى ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب الموقّع في 17 سبتمبر/ أيلول عام 2018، وخصوصاً في ما يتعلّق بإخلاء المنطقة ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" والأسلحة الثقيلة، وفتح الطريقين الدوليين حلب-اللاذقية وحلب-حماة.
وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام أمس الثلاثاء، إنّ مملوك "شدد خلال الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤولين الروس، على أنّ الدولة السورية مصممة على متابعة حربها ضدّ الإرهاب، وتحرير كل منطقة إدلب، وعودة سلطة الدولة إليها، بما يكفل الأمن والأمان للمواطنين السوريين، الذين تستخدمهم التنظيمات الإرهابية دروعاً بشرية في تلك المنطقة"، وفق الصحيفة.