اجتماع الرياض: المعارضة السورية تختار هادي البحرة لرئاسة اللجنة الدستورية

09 أكتوبر 2019
البحرة ترأس في السابق الائتلاف السوري المعارض (الأناضول)
+ الخط -

بدأت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، اجتماعات "هيئة التفاوض" السورية مع ممثلي المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، المقرر أن تنعقد للمرة الأولى في جنيف، نهاية الشهر الجاري.

وقال عضو اللجنة، عضو هيئة التفاوض يحيى العريضي، إنه تم تحديد أسماء الأعضاء الـ15 للصياغة والرئاسة المشتركة للجنة، مشيراً إلى أنّ الاجتماعات في الرياض ستتواصل لمدة خمسة أيام.

وأوضح العريضي، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّه جرى اختيار رئيس الائتلاف السوري المعارض الأسبق هادي البحرة لرئاسة اللجنة من طرف المعارضة، إضافة إلى "تقسيم الخمسين عضواً الممثلين للمعارضة في اللجنة الدستورية إلى مجموعات، كل واحدة تُعنى بجزء من كتابة الدستور، وتشكيل طواقم من المستشارين والخبراء في الدستور والقانون بشكل عام".

وأضاف العريضي أنّ "الاجتماع معني أيضاً بتحديد التوجهات والاستراتيجيات في مختلف القضايا المتعلقة بعمل اللجنة الدستورية"، مشيراً إلى أنّ المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، سوف يلتقي في وقت لاحق بأعضاء اللجنة في الرياض.

وتضم اللجنة الدستورية السورية 150 عضواً، مثالثة بين النظام والمعارضة والأمم المتحدة. وتنص القواعد الإجرائية للجنة على تشكيل لجنة مصغرة من 45 عضواً، 15 عن كل طرف.

وهادي البحرة من مواليد دمشق عام 1959، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد شغل منصب رئاسة الائتلاف الوطني السوري، وكان كبير المفاوضين في وفد الائتلاف إلى جنيف، وهو حاليا عضو هيئة التفاوض السورية، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف.

وكان قد شغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لمستشفيات "عرفان وباقدو" في جدة بالمملكة العربية السعودية، في الفترة بين 1983-1987، ثم المدير التنفيذي لشركة "الأفق" للتطوير التجاري بين 1987-2003، ثم المدير العام لشركة "الأفق" العالمية للمعارض بين عامي 2004-2005، ثم مديراً تنفيذياً لشركة "تكنو ميديا" من 2005 وحتى الآن.

ويتقن البحرة اللغة الإنكليزية، ولديه خبرة واسعة في أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا العرض، وفي كل ما يتعلق بالإنتاج الإعلامي، وتنظيم المؤتمرات، وأنظمة العرض والترجمة.

أما اللجنة من جهة النظام السوري، فقد أكدت مصادر موالية اختيار الدكتورة جميلة الشربجي لرئاستها. والشربجي مدرسة في كلية الحقوق - جامعة دمشق، وعضو المحكمة الدستورية العليا، وهي تحمل دكتوراه في القانون الدستوري من جامعة القاهرة.

وكانت شربجي في عضوية "اللجنة الوطنية ﻹعداد مشروع الدستور الذي وضعه النظام عام 2012، وكانت أيضاً عضواً في وفد النظام إلى حوار جنيف عامي 2016 و2017.


من جهة أخرى، أفرجت سلطات النظام السوري، الليلة الماضية، عن عضو "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، المحامي محمد الصائغ.

وقال رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ "السلطات السورية أفرجت عن عضو الهيئة المحامي محمد الصائغ الذي أوقفته في وقت سابق من اليوم (أمس الثلاثاء)".

وكان عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية الوطنية المعارضة عبد القهار سعود، قد قال، بحسب بيان، إنّه "أثناء عبور الصائغ، عضو اللجنة الدستورية بقائمة هيئة المعارضة السورية للتفاوض للذهاب إلى الرياض لحضور اجتماع، أوقفته السلطات السورية لدى خروجه من دمشق باتجاه الحدود السورية اللبنانية من دون سبب معروف حتى الآن"، مشيراً إلى أنّ البند السادس في اللجنة الدستورية ينص على ضرورة حماية أعضاء اللجنة.

واعتبر أنّ توقيفه قد يكون "شكلاً من أشكال الضغط وتعطيل اجتماع الرياض" مشيراً إلى أن بقية أعضاء هيئة التفاوض الموجودين في سورية وعددهم 3، استطاعوا الخروج من سورية لحضور اجتماع الرياض.