أربك اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إضافة إلى التوتر الحاصل في الشرق الأوسط، أسواق الأسهم والعملات اليوم، وسط توقعات بأن يشير البنك إلى أول خفض لأسعار الفائدة في عشر سنوات.
وتشير أداة سي.إم.إي لرصد توقعات نتائج اجتماعات المركزي الأميركي إلى احتمال نسبته 20 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، بينما تصل احتمالات خفض الفائدة في الاجتماع التالي المقرر في يوليو/تموز إلى 70 في المائة.
إذ تعرضت الأسهم الأوروبية لضغوط، وهوى سهم سيلترونيك الألمانية للرقائق ثمانية في المائة، بعد أن صارت أحدث من يحذر من أن القيود الأميركية على الصادرات للصين ستضر بأنشطتها، قائلة إن مبيعات الربع الثاني ستكون "أقل كثيرا" من الربع الأول، ومن المرجح أن تتراجع أكثر مستقبلا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.17 في المائة، في حين ارتفع المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.2 في المائة. وانخفض سهم إنفنيون تكنولوجيز، وهي شركة ألمانية أخرى لصناعة الرقائق، بنسبة 5.8 في المائة وفقد سهم إس.تي مايكرو إلكترونكس 2.2 في المائة، لينزل قطاع التكنولوجيا 0.8 في المائة.
وفي السياق ذاته، هبط المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية إلى أقل مستوى في أسبوع ونصف أسبوع وسط تعاملات متقلبة اليوم الثلاثاء، في ظل عزوف معظم المستثمرين قبل اجتماع لجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وتراجع المؤشر نيكي 0.7 في المائة ليغلق عند 20972.71 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ السابع من يونيو/حزيران. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 في المائة إلى 1528.67 نقطة.
تداولات ضعيفة
وكان حجم التداولات ضعيفا في السوق اليابانية، إذ جرى تداول مليار سهم فقط، مقارنة مع متوسط يومي بلغ نحو 1.4 مليار سهم في الشهر الماضي. وساعدت توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة في تعافي الأسواق العالمية من بيع مكثف نتيجة تصاعد الخلافات التجارية العالمية.
وقال المحللون إن من المستبعد أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في اجتماعه الذي يستمر يومين، إلا أن البيان الختامي سيجري تحليله لاستخلاص المؤشرات على أي تحركات محتملة لتيسير السياسة النقدية في الأمد القريب.
وتباين أداء شركات التصدير، فارتفع سهم نينتندو 0.7 في المائة، في حين خسر سهم سوني كورب 0.2 في المائة و طوكيو إلكترون واحدا في المائة.
أسعار العملات
أيضاً، تراجع الدولار أمام منافسيه اليوم الثلاثاء، ليتجه من جديد صوب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الذي بلغه في الفترة الأخيرة قبل بدء اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ولكن مع أخذ الأسواق في حسبانها بالفعل الكثير من التيسير النقدي وانخفاض الدولار واحدا في المائة على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، يقول بعض المحللين في السوق إن العملة الأميركية قد ترتفع إذا أشار مجلس الاحتياطي لموقف أكثر حيادية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات منافسة، 0.1 في المائة إلى 97.437، ليقترب من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 96.46 الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر.
وتعثر اليورو عند الحد الأدنى لنطاق تداوله في الآونة الأخيرة أمام الدولار، قابعا فوق مستوى 1.12 دولار، وسط ترقب الأسواق لكلمة رئيس البنك المركزي الأميركي ماريو دراجي التي قد يسلط فيها بعض الضوء على الكيفية التي سيواجه بها صناع السياسات التباطؤ الاقتصادي المقبل. وقبع الجنيه الاسترليني قرب مستوى 1.2550 دولار مع ترقب المتعاملين للأنباء المتعلقة بالمنافسة على زعامة حزب المحافظين الحاكم.
(رويترز، العربي الجديد)