اجتماعات مغلقة لرسم حكومة عراقية بلا المالكي

04 مايو 2014
لا معنى لاتفاقات قبل إعلان النتائج (علي السعدي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

بدأت الكتل السياسية في العراق سلسلة اجتماعات "داخلية" تتناول شكل الحكومة المقبلة وطبيعة التحالفات الثنائية، على قاعدة استبعاد رئيس الوزراء نوري المالكي من الواجهة، بحسب ما كشفته مصادر في "التحالف الشيعي" و"التحالف الكردستاني" وكتل ذات غالبية عربية سنية لـ"العربي الجديد".

وبينما نفت الحكومة العراقية تقارير صحافية عن زيارة سرية للمالكي الى طهران، جدّد التحالف الكردستاني رفضة التجديد للمالكي في ولاية ثالثة، مطالباً بشكل جديد يحفظ البلاد ويحل مشاكله الحالية.

وكشف مصدر سياسي عراقي رفيع المستوى عن أن خمس كتل سياسية باشرت فعلاً بعقد اجتماعات معمقة لبحث شكل الحكومة المقبلة، وإنشاء تحالفات جديدة مصحوبة باتفاقات أشبه ما تكون ببنود جزائية على أي طرف قد يخل بتلك الاتفاقات.

وأوضح المصدر لـ"لعربي الجديد" أن كلاً من زعيم كتلة الوطنية إياد علاوي، وزعيم كتلة العربية صالح المطلك وزعيم كتلة متحدون اسامة النجيفي "عقدو اجتماعاً ثلاثياً مغلقاً استمر لساعات، بهدف التباحث حول تحالف جديد يجمع الكتل الثلاثة تحت عنوان واحد".

وأشار المصدر إلى أن "الاجتماع أفضى إلى تفاهمات كبيرة ومهمة"، لافتاً إلى أن الأطراف اتفقت على عقد اجتماع آخر نهاية الاسبوع الجاري للغرض نفسه. واختصر المصدر أجواء اللقاء بالقول إن "الزعماء الثلاثة خرجوا بابتسامة عريضة".

وفي السياق، أعلن عضو مكتب التيار الصدري في بغداد، الشيخ حسين البدري بدء كتلتي الصدر وعمار الحكيم اجتماعات ثنائية في منطقة الجادرية ببغداد، ضمت قيادات بارزة من الطرفين.

وأوضح البدري أن "الاجتماع لم يتناول التحالف بين الطرفين بقدر ما تناول التأكيد على رفض ولاية ثالثة للمالكي، وعدم الرضوخ لأي ضغوط داخلية أو خارجية حيال ذلك". وشدد على أن الطرفين حصلا على موقف رسمي من المرجع الديني علي السيستاني في النجف، يعارض ولاية ثالثة للمالكي، ويطالب بالتغيير، "وهو ما سيشكل مصدر قوة لاستبدال المالكي وتجاوز كل أشكال الخلافات الحالية" على حد تعبير البدري.

وخلص البدري إلى أن جميع المباحثات الجارية حالياً لا تزال مغلقة في انتظار إعلان نتائج الانتخابات في نهاية الشهر الجاري، للبدء بالتحالفات والاتفاقات، إذ "من غير المجدي أن تجري المفاوضات من دون حسم التحالف الشيعي موقفه من تمسك المالكي بالسلطة، وعدم إزاحته بشكل رسمي ومعلن"، على حد تعبيره.

إلى ذلك، جزم المتحدث باسم التحالف الكردستاني في محافظة السليمانية، عبد الوهاب علي، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "الكردستاني لا يزال على موقفه الثابت في رفضه الولاية الثالثة للمالكي". أما علي الشبر، القيادي في كتلة "المواطن" التي يتزعمها عمار الحكيم، فرأى أن تشكيل حكومة جديدة توافقية في العراق "ضرورة ملحة لا يمكن المساومة عليها".

وقال الشبر لـ"العربي الجديد" إن "الوقت الحالي سيكون مخصصاً لتقريب وجهات النظر والاتفاق على شكل الحكومة الجديدة، ولا يمكن تأخير إعلان الحكومة الجديدة بسبب كتلة أو أشخاص معينين"، وهو ما يرى البعض أنه يقصد به المالكي.

وكان المستشار الاعلامي للمالكي، علي الموسوي، قد نفى قيام رئيس الوزراء بزيارة إلى ايران، مؤكداً أنه "موجود في بغداد ولم يغادرها لا الى ايران ولا لأية جهة اخرى، وسيعقد اليوم اجتماعه الاسبوعي مع الوزراء". وشدد على أن "التقارير الصحافية التي تحدثت عن زيارته طهران، عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً".

المساهمون