اختتمت في العاصمة الكازاخية أستانة، اليوم الإثنين، اجتماعات اليوم الأول للدول الضامنة، والتي جرت على شكل اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية، من دون رشوح معلومات عن حصول التوافق على البيان الختامي بعد، والذي تدرسه الدول الضامنة إلى حين إقراره في الجلسة الرسمية الرئيسية الختامية غدا الثلاثاء.
والتقت وفود الدول الضامنة بداية في اجتماعات ثنائية، بدأت بلقاء إيراني- روسي، تلا ذلك لقاء تركي- روسي، والتقى في غرفة أخرى الوفد الإيراني بوفد النظام، كما التقى لاحقا الوفد التركي بالإيراني، والوفد الروسي بوفد النظام، في حين انعقد اجتماع تقني لمجموعة العمل الخاصة حول المعتقلين، بحضور وفود الدول الثلاث، إضافة إلى وفدي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، واختتمت لقاءات الدول الضامنة بلقاء ثلاثي.
وغاب وفد المعارضة السورية عن اجتماعات اليوم، لأن حضوره سيكون فجر الثلاثاء إلى أستانة، ليشارك في اجتماعات اليوم الختامي.
وعقب انتهاء اللقاءات التقنية، يلتقي الوفد التركي بوفد الأمم المتحدة، لمناقشة موضوع اللجنة الدستورية.
وكان رئيس الوفد الروسي، ألكسندر لافرنتييف، قد صرح لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق من اليوم، بأن "موعد الجولة الجديدة لم يتحدد، ولكن عملية أستانة ستستمر، وهناك احتمال أنها ستتحول، أو ستتغير بعض الأولويات فيها، وإن كانت الأولوية في الوقت الحالي لوقف الأعمال القتالية في مناطق خفض التصعيد، فالآن ستنتقل إلى المسائل الإنسانية، بما فيها تحريك الحوار السياسي، والبحث عن خيارات للتحفيز، بما في ذلك دفع صيغة جنيف والأمم المتحدة التي بالطبع يجب أن تشارك بشكل مباشر في هذه العمليات".
أما رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، فأشار إلى أن وفده عقد لقاءات من أجل دراسة البيان الختامي للمؤتمر، وأن اللقاءات ستتواصل غدا، متهما الولايات المتحدة الأميركية وتركيا باحتلال سورية.
وشكّل غياب الوفد الأميركي عن اجتماعات أستانة 9 حول سورية، للمرة الأولى منذ بدء المسار العام الماضي، أولى مفاجآت هذه الجولة، مع إعلان وزارة الخارجية الكازاخية، اليوم الإثنين، عدم حضور الوفد.
وأكدت الخارجية الكازاخية غياب الوفد الأميركي، وهو ما أكدته، في وقت سابق، مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد".
ويشكل هذا الغياب إشارة واضحة إلى الموقف الأميركي المعترض على السلوك الإيراني، إذ يأتي متماهياً مع قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وكانت واشنطن قد خفضت مستوى تمثيلها في اجتماعات أستانة، وذلك في الجولة الثامنة، التي عُقدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعدما كانت ترسل في اجتماعات سابقة مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد.