كشفت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الأحد، أن "الإهمال والتواطؤ" يقفان وراء حادثة هروب عشرة مساجين من سجن "جو" الأسبوع الماضي، في هجوم شنه أربعة إلى خمسة مسلحين على السجن، وأدى إلى مقتل شرطي وجرح آخر.
وأكد وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة أن الوزارة في صدد إحالة عسكريين للمحاكمة بتهم تتعلق بـ "الإهمال والتواطؤ"، مؤكداً أن "العملية تمت أثناء تغيير نوبة الحراسة، وخروج الإرهابيين من بوابة كانت مفتوحة لدخول سيارة النظافة".
وبحسب وزارة الداخلية، فإن وزير الداخلية أطلع اليوم رئيس وأعضاء مجلس النواب على تفاصيل الحادثة.
وذكر آل خليفة، أن السلطات الأمنية قامت بـ "القبض على صاحب السيارة (المتورط في الهجوم)، والكشف عن أربعة مشتبه بتورطهم في الاعتداء وتهريب السجناء"، بحسب ما نشره حساب وزارة الداخلية على موقع "تويتر".
واعتبر وزير الداخلية أن "الإهمال والتواطؤ من أهم أسباب الهروب، وأوامر فتح النار مع الإرهابيين والهاربين من السجن لا لبس فيها"، مضيفاً أن "مباني الإصلاح والتأهيل مزودة بكافة التجهيزات من كاميرات وأجهزة إنذار وغيرها".
وأكد آل خليفة اتخاذ "كافة الإجراءات الأمنية والقانونية لإصلاح الأوضاع ومعالجة أوجه القصور والإهمال في مراكز الإصلاح والتأهيل".
كما أكد تشكيل لجنة للتحقيق و"إحالة عدد من مسؤولي وعناصر مركز الإصلاح والتأهيل للنيابة المختصة بمحاكم وزارة الداخلية".
وأضاف الوزير أن "أياً كانت رتبة الشخص سيتم محاسبته، وإذا كان هناك من أخلوا بعملهم، فهذا لا يقلل أبداً من شأن رجال الأمن الذين نعتمد عليهم".
واعتبر وزير الداخلية البحرينية أن "القصور في الأداء وليس في الإمكانيات"، مضيفاً "يحمل رجال الشرطة الأسلحة والتجهيزات لأداء مهامهم المختلفة".
وأشار آل خليفة إلى أن "شهيد الواجب تعرض لإطلاق النار قبل استلام نوبة عمله، والعناصر الإرهابية خرجت من البوابة التي كانت مفتوحة لدخول سيارة النظافة".
وذكر وزير الداخلية البحرينية، أنه سبق وأن أحبطت الجهات الأمنية في المملكة 15 محاولة هروب لسجناء، مشدداً على "تطوير التشريعات التي تساعد رجال الأمن وكذلك العسكريين في مكافحة الإرهاب وتغليظ عقوبة الاعتداء على رجال الأمن".