يتواصل الجدل في شركة "غوغل"، حول تعصّبها المزعوم إزاء المحافظين العاملين فيها، بعدما رفع المهندس السابق، جيمس دامور، دعوى قضائية كشف فيها عن نحو مائة صفحة من أحاديث الموظفين الداخلية عن قضايا سياسية حساسة.
وتتضمن الأدلة المرفقة في القضية، المرفوعة أمس الإثنين، رسالة من المسؤولة التنفيذية السابقة في "غوغل"، رايتشل ويتستون، تنتقد فيها الخطاب السياسي "المتحيز والمضاد" في الشركة، وهي صاحبة مسيرة طويلة في "حزب المحافظين"، في المملكة المتحدة.
وادعى دامور في القضية أن الرجال البيض المحافظين في الشركة "منبوذون" و"يُستهان بهم" و"معاقبون"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
كما زعمت الدعوى أن المديرين في "غوغل" وضعوا "قوائم سوداء" بأسماء الموظفين المحافظين، ورفضوا العمل معهم، بالإضافة إلى قوائم بأسماء موظفين محافظين ممنوعين من دخول الحرم الخاص بالشركة.
يذكر أن دامور طُرد من الشركة، في أغسطس/آب الماضي، بعد تسريب مذكرة كتبها حول الجندر والتكنولوجيا، وبرّر فيها التمييز الجندري ضد النساء في "وادي السيليكون" بـ"الاختلافات البيولوجية".
وأثارت المذكرة جدلاً واسعاً في "وادي السيليكون"، وغطت وسائل الإعلام التابعة لـ"اليمين البديل" (آلت رايت) المتطرف، خبر طرد دامور على نطاق واسع، وحوّلته إلى "شهيد سياسي" من جرّاء التحيز الليبرالي في مجال التكنولوجيا.
(العربي الجديد)