اتهم مركز حقوقي قوات الجيش المصري، بقتل 3 أشخاص في سيناء، من بينهم طفلان بعد أيام من اعتقالهما، رمياً بالرصاص، إذ عثر على 3 جثث متحللة بالقرب من الوحدة المحلية لقرية قبر عمير، جنوب غرب الشيخ زويد، وبها أثار تعذيب وطلقات نارية، وقام أهالي القرية بدفن الجثامين بعد 4 أيام من رميّهم في الشارع.
وذكرت وحدة رصد الانتهاكات بـ"المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، وهي مجموعة عمل مصرية تعنى بأهل سيناء بأنّ "قوات الجيش العاملة في الشيخ زويد، قامت باعتقال طفلين من قرية المقاطعة، جنوب شرق الشيخ زويد، واقتادتهما إلى معسكر الزهور في المدينة، وبعد اعتقالهما مدة تزيد عن عشرة أيام، تم ترحيلهما إلى الكتيبة 101 في العريش، التي قامت بتصفيتهما رمياً بالرصاص وألقت بجثتيهما على الطريق العام، بالقرب من الوحدة المحلية لقرية قبر عمير".
وذكر شهود عيان لـ"العربى الجديد"، بأنّ "طفلين ومعلماً في إحدى المدارس، قتلوا بعد اعتقالهم بأيام من الجيش المصري، في قرية المقاطعة جنوب غرب الشيخ زويد، وهما ياسر كمال أبو زينة "13 عاماً"، وشقيقه حمزة "15 عاماً"، ومدرّس المقاطعة الإعدادية، وهو عبد السلام عطا الأطرش"27 عاماً".
وفى تعليق على مقتل الأطفال، قال الناشط والصحافى السيناوي، أبو أحمد الرفحاوي: "الطفلان من جيراني وأقاربي، فلماذ يقدم الجيش على قتل فلذات أكبادنا بهذه الطريقة الإجرامية، نطالب بمحاسبة المسؤولين فوراً عن هذه العمليات، والجيش عليه أن يتوقف تماماً عن هذه التصفيات".
الناشطة منى الزملوط، قالت "ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، وعلى قيادات الجيش أن تدرك أن سيناء جزء عزيز من مصر، ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه التصفيات فوراً".
اقرأ أيضاً: "التنسيقية المصرية" تدين تصفية الأمن لإعلامي سيناوي
وتشهد سيناء، انتهاكات واسعة في إطار عمليات عسكرية، يقوم بها الجيش المصري الذي يطبق حالة طوارئ وحظر تجول، فرضتها السلطات المصرية على سيناء، منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، في ظل تعتيم إعلامي شديد على تفاصيل وحجم المآسي التي تقع في المنطقة، والتي سقط فيها مئات الضحايا من المدنيين.