يُنتظر بناء مركب للبتروكيماويات في المغرب بقيمة ملياري يورو، حيث سيتم استخدام التكنولوجيا الروسية في مجال التكرير وتخزين المنتجات البترولية.
وكان بناء المركب موضوع اتفاقية وقعت، اليوم الأربعاء، على هامش المنتدى الاقتصادي الروسي- الأفريقي الذي يمثل فيه المملكة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وقالت شركة "ميا إينيرجي" إن الاتفاق الذي وقعه بالأحرف الأولى المدير العام للشركة يوسف العلوي ورئيس بنك التنمية الروسي دانييل ألغوليان ونائب رئيس المركز الروسي للتصدير نيكيتا غوساكوف، يهم بناء مصفاة باستخدام الخبرة وآخر التكنولوجيات الروسية في مجال تكرير وتخزين المنتجات البترولية.
وأوضحت في بلاغ لها انه سيتم إنجار المصفاة بتعاون مع فاعلين روس، سيتولون توفير الخبرة والتكنولوجيات والمعدات الفعالة لتمكين المملكة من تأكيد ريادتها الطاقية بالقارة الإفريقية وعلى المستوى الدولي.
وأبدى المغرب في الأعوام الأخيرة اهتماماً متزايداً باستيراد الغاز المسال من روسيا، وهو ما يجد تجاوباً من قبل المسؤولين في ذلك البلد.
وكان ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، عبر عن إمكانية مساهمة، غازبروم ونوفاتيك الروسيتين في بناء أنبوب للغاز ومحطة للغاز الطبيعي المسال بالمغرب.
وعبر عن استعداد هاتين الشركتين في المساهمة بمشروع مغربي ضخم يهم محطات للكهرباء تعمل بالغاز، مشدداً على أن الشركتين مستعدتان لتوفير الغاز الطبيعي وبناء أنبوب الغاز.
ولدى المغرب مصفاة بترول وحيدة مغلقة منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث توجد موضوع تصفية قضائية يراد أن تفضي إلى بيعها لمستثمر جديد من أجل إعادة تشغيلها، غير أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مع المستثمر المنتظر.
ويرتبط المغرب مع روسيا باتفاق للشراكة منذ سبعة عشر عاماً، حيث يشمل التعاون الثنائي الموسع مجالات التجارة، والزراعة، والسياحة والدفاع، غير أن تلك العلاقات توطدت أكثر بعد زيارة العاهل المغربي لذلك البلد قبل عامين.
وتمثل روسيا حوالي 15% من صادرات المغرب من المنتجات الزراعية والزراعية المصنعة، ويحوم حجم المبادلات بين البلدين حول ملياري دولار.
وتستوعب السوق الروسية حوالي 40% من الحمضيات المغربية، وتوقعت وزارة التجارة الخارجية أن تتضاعف تلك الصادرات ثلاث مرات في العام المقبل.