وذكرت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها إلى حين إعلان الاتفاق بشكل رسمي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "الاتفاق لا يشمل كامل الجنوب السوري، ويقضي بتسليم السلاح الثقيل بشكل تدريجي، وانسحاب النظام من أربع بلدات سيطر عليها أخيرا، إضافة إلى عدم دخول القوات النظامية إلى مناطق المعارضة".
وأضافت أن الاتفاق يتضمن أن "تعود مؤسسات الدولة السورية المدنية، بإدارة أبنائها، ورفع العلم السوري، وفتح الطرق بين مناطق المعارضة في درعا مع دمشق والسويداء أمام حركة الأشخاص والحركة التجارية، وتشكيل قوى محلية لحفظ الأمن مدعومة من قوة مركزية تحمل السلاح المتوسط".
ولفتت إلى أن "معبر نصيب سيكون بيد إدارة مدنية وبحماية الشرطة الروسية، وتسوية أوضاع المنشقين، وتسريع حل ملف المعتقلين، على أن يكون الطريق العسكري من معبر نصيب إلى السويداء بيد الشرطة الروسية والقوات النظامية، حيث بدأ بالفعل تسلم هذا الخط"، مضيفة أن "ضامن هذا الاتفاق هو الحكومة الروسية".
وذكرت المصادر أنه "تم التوافق على السماح لرافضي هذا الاتفاق بمغادرة المنطقة إلى الشمال السوري، في حين من يبقى يمكن له تسوية وضعه، بأن يعود إلى الحياة المدنية أو يلتحق بـ"الفيلق الخامس" الذي تدعمه روسيا".
وأوضحت المصادر أن المفاوضات لم تنته بشكل كامل، حيث من المرجح أن تكون هناك جلسة جديدة من المفاوضات بين وفد الفصائل والروس والنظام في وقت لاحق اليوم.