اتفاق لاستئناف تجارة الحدود بين المجلس العسكري السوداني وأريتريا

15 يونيو 2019
الحدود بين أريتريا والسودان (Getty)
+ الخط -
جددت الحكومة السودانية إعلانها للمرة الثانية عن فتح الحدود مع أريتريا عقب الزيارة التي قام بها رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان لأريتريا والتي اتفق خلالها مع الرئيس الأريتري أسياس أفورقي على فتح الحدود رسمياً بين البلدين وتسهيل حركة المواطنين والتجارة وتفعيل التنسيق والتعاون بين البلدين.

وكان الرئيس السابق عمر البشير قد أعلن في الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير 2019 خلال زيارته لولاية كسلا شرق السودان عن إعادة فتح الحدود مع أريتريا بعد عام من إغلاقها في 6 يناير/كانون الثاني 2018 بموجب مرسوم جمهوري خاص بإعلان الطوارئ في الولاية الحدودية للحد من الهجرة غير الشرعية، وجمع السلاح ومكافحة التهريب.

وانتقد القيادي بوزارة التجارة الخارجية د. عيسى ترتيب شاطر في حديث مع "العربي الجديد" الاتفاق الشفاهي للبرهان على فتح الحدود مع أريتريا بعيداً عن البروتوكولات الفنية والتي تعتبر من صميم صلاحيات وزارة التجارة السودانية ونظيرتها الأريتيرية.

وقال شاطر إن الاتفاق على فتح الحدود ليس من اختصاص ولا مهام المجلس العسكري الانتقالي وهو لا خبرة له في سبل استئنافها ولا ينبغي له تمثيل السودان وإبرام اتفاقيات باسمه إلى حين إعلان تشكيل الحكومة رسمياً بالبلاد، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقيات تتم عادة ببروتوكولات يتم الترتيب والاعداد لها عبر الإدارة الفنية المعنية بتجارة الحدود بوزارة التجارة الخارجية فقط.

واعتبر مدير تجارة الحدود في وزارة التجارة النعمان عبد الله لـ "العربي الجديد" أن القرار يحقق مردوداً ايجابياً على الطرفين، خاصة وأنها ستعود بعد توقف دام أكثر من عام.

وأشار المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الصادرات أحمد بابك لـ "العربي الجديد" إلى أن فتح الحدود مع أريتريا يصب في صالح الأخيرة أكثر من السودان لعدم وجود تجارة تذكر ولا سلع متبادلة للسودان معها مثلما يحدث مع الجارة اثيوبيا.

وقال وزير الدولة السابق بالمالية البروفيسور عز الدين إبراهيم "العربي الجديد" إن الاقتصاد الأريتري حجمه ضئيل في حدود تصل لأقل من 10 مليارات دولار مقارنة بالاقتصاد السوداني والذي يقدر بـ117 مليار دولار وسكانها ما بين 5 ـ 6 ملايين نسمة فقط، مشيراً إلى أن الاتفاق الإطاري لفتح الحدود الذي تم بين البرهان وأفورقي من شأنه انعاش الاقتصاد بالبلدين وتنشيط الحركة التجارية.

ولفت إلى اعتماد أريتريا على السلع الصناعية السودانية والخدمات الطبية والعلاجية وغيرها من السلع المتداولة بين القبائل المتداخلة بفعل الروابط الاجتماعية على الحدود بين السودان وأريتريا، حيث كان قد حدّ قرار العام الماضي بإغلاق الحدود مع أرتيريا من الزيارات الأسرية بين الجانبين، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بفتح الحدود.

وكان والي كسلا السودانية السابق آدم جماع قد أصدر قراراً بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع الجارة الشرقية، مساء الخامس من يناير /كانون الثاني 2018، بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس السابق البشير حالة الطوارئ بالولاية لستة أشهر.
المساهمون