وأشار بيان الخارجية إلى أن "البلدين سينسقان لتعزيز سبل مراقبة الترتيبات الجديدة"، موضحاً أنه "من المهم للغاية أن تضاعف روسيا جهودها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام بالترتيبات الجديدة، بينما ستقوم الولايات المتحدة بدورها مع فصائل المعارضة السورية".
وأضاف البيان "لا يزال هدفنا، مثلما كان دائماً، هو التوصل لاتفاق واحد لوقف الأعمال القتالية يغطي سورية كلها، وليس سلسلة من اتفاقات الهدنة المحلية".
وبعد إعلان الخارجية الأميركية عن الاتفاق، قال جيش النظام السوري إن "نظام التهدئة"، "سيبدأ من الساعة الواحدة صباح يوم الخميس لمدة 48 ساعة".
وتشهد حلب منذ حوالي أسبوعين حملة قصف عنيفة من قبل طائرات النظام السوري والطائرات الروسية أسفرت عن مقتل أكثر من مائة وخمسين شخصاً فضلاً عن إصابة العشرات.
وحذر موفد الأمم المتحدة الى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم، من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هرباً من المعارك في حلب في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة في المدينة.
وقال دي ميستورا في ختام اجتماع في برلين مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا، إن "الحل البديل (من نجاح المفاوضات لإعلان الهدنة) سيكون كارثياً، لأننا يمكن أن نرى 400 ألف شخص يتحركون باتجاه الحدود التركية".
من جهته، جدد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، تحميل النظام السوري مسؤولية تجدد المواجهات، مبدياً خشيته من تبدد كل الآمال بحل النزاع استناداً إلى وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في فبراير/ شباط والمفاوضات في جنيف.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للصحافيين في برلين: "أعتقد أن الجميع يعلمون وبوسعهم استنتاج أنه لا يمكن العودة إلى المحادثات السياسية في جنيف إذا لم يتم تطبيق وقف لإطلاق النار داخل حلب وحولها".
واستبق وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الثلاثاء، إعلان الاتفاق الروسي الأميركي حول الهدنة في حلب، بتحذير نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد من أن عدم التزامه سيؤدي إلى "عواقب".