أصبح المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح ماجر قاب قوسين أو أدنى من مغادرة منصبه، حيث يرتقب أن يحصل ذلك بعد المباراة الودية التي سيلعبها المنتخب الجزائري مع نظيره البرتغالي في لشبونة الخميس القادم، وساهم اتحاد الكرة الجزائري في تأكيد أنباء رحيل ماجر بعد أن أصدر بياناً رسمياً عبر موقعه الإلكتروني، تخلى فيه ضمنياً عن النجم الكروي السابق.
تزامن هذا الأمر أيضاً مع ارتفاع الكثير من الأصوات المطالبة بإحداث تغييرات على مستوى المنتخب، ومن بينها إعفاء ماجر من منصبه. والغريب في الأمر أن بيان الاتحاد لم يحمل أي عبارة تفيد بقيام الاتحاد بتجديد الثقة في رابح ماجر أو جهازه الفني، ما يدل على أن أيامه على رأس المنتخب الأخضر معدودة.
وذكر اتحاد الكرة الجزائري في بيان أن مكتبه التنفيذي هو الوحيد الذي يتخذ القرارات الخاصة بالمنتخب، وقال "بعض الأصوات غير الرسمية، تعالت للمطالبة بإحداث تغييرات في المنتخب الأول خاصة بعد الخسارة أمام منتخب كاب فيردي، لكن الاتحاد يشدد على أنه لا يسمح لأي طرف أن يطالب بتغيير مدرب المنتخب سوى أعضاء المكتب التنفيذي"، مضيفاً "رئيس الاتحاد وأعضاء مكتبه التنفيذي يحترمون وجهات نظر الجميع، لكنهم يذكّرون الرأي العام، بأن كل القرارات التي تخص الكرة في الجزائر والمنتخب الجزائري من صلاحيات المكتب التنفيذي للاتحاد، مثلما تمليه القوانين".
وربطت وسائل إعلام محلية ما جاء في بيان الاتحاد مع تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف الذي تحدث عن "تغييرات قريبة على مستوى الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، وعن عدم رضا السلطات في الجزائر عما يحدث في المنتخب"، حيث أكدت المصادر ذاتها أن بيان الاتحاد كان رداً على تصريحات بيراف، وربما حتى على تصريحات وزير الشباب والرياضة الجديد محمد حطاب، الذي قال إن "الخسارة من منتخب كان يحلم بملاقاة الجزائر، غير مقبول تماما".
وعلى الرغم من أن الاتحاد يزعم في بيانه بأنه هو من يتخذ القرارات التي تخص المنتخب الجزائري، إلا أن الكثير من المتابعين قابلوا هذا الأمر بسخرية، بعد أن انتشرت أخبار في الأشهر الأخيرة تفيد بأن تعيين ماجر في منصب المدير الفني للمنتخب كان بإيعاز من أطراف نافذة في الحكومة الجزائرية، ولم يكن أبدا خيار الاتحاد، كما أن إنهاء مهامه أيضا تم بأمر من تلك الأطراف أيضاً.
وفي سياق متصل، اكتفى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشجب "الهجوم الشرس" الذي يتعرض له رابح ماجر، واعتبر ذلك تحاملا في حقه قبيل ساعات فقط من المباراة الودية "المهمة" أمام المنتخب البرتغالي. تجدرُ الإشارة إلى أن ماجر رفض الاستقالة من منصبه بعد الخسارة من كاب فيردي، مؤكدا بأن ذلك سيدخل المنتخب الجزائري في أزمة، بينما طالبت وسائل الإعلام والجماهير بضرورة رحيله، إثر التراجع الرهيب لمستوى ونتائج المنتخب الجزائري.