اتحاد الكرة الجزائري يتخذ قراراً جريئاً بخصوص اللاعبين الشبان

18 فبراير 2019
الجماهير الجزائرية خلال إحدى مواجهات للمنتخب الوطني (Getty)
+ الخط -

اتخذ اتحاد الكرة الجزائري، بقيادة رئيسه خير الدين زطشي، قراراً جريئاً بخصوص اللاعبين الشبان الناشطين في نوادي مختلف الدوريات على اختلاف درجاتها، في إطار سعيه للنهوض بقطاع تكوين اللاعبين القادرين على الرفع من مستوى الكرة الجزائرية وتدعيم المنتخب الجزائري الأول وفئاته السنيّة.

وكشف الاتحاد الجزائري، في بيان له، أنه قرر، وبالتنسيق مع عدة أطراف، سن قوانين تخص إلزام الأندية المحترفة بصرف تعويضات مالية للأندية المكوّنة للاعبين الشبان، في حال تعاقدت الأندية المحترفة معهم، التزاماً بتعليمات ولوائح الفيفا فيما يخص ضرورة صرف "منحة التكوين" للأندية المكوّنة، حتى لا تضيع حقوقها وجهودها.

وقال بيان الاتحاد إنه تم اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع لمكتبه التنفيذي، ضم أيضا مسؤولين عن رابطة دوري المحترفين. وأضاف البيان: بداية من الموسم الكروي القادم، فإن أي لاعب سيوقّع عقدا احترافيا قبل سن الـ23 سنة، سيستفيد فريقه أو الأندية التي كوّنته من تعويضات مالية، وفق سلّم التعويضات التالي: بالنسبة لأول عقد احترافي في فريق من الدرجة الأولى للمحترفين: يتم صرف مبلغ 200 ألف دينار جزائري (حوالي ألفي دولار أميركي)، في كل موسم، للاعب البالغ من العمر ما بين 12 و15 سنة، و400 ألف دينار (حوالي 4 آلاف دولار)، في كل موسم، بداية من سن الـ16 سنة إلى غاية توقيع أول عقد احترافي.

أما بالنسبة لأول عقد احترافي في فريق من الدرجة الثانية للمحترفين، فيتم صرف مبلغ 200 ألف دينار جزائري (حوالي ألفي دولار أميركي)، في كل موسم، للاعب البالغ من العمر ما بين 12 و15 سنة، و300 ألف دينار (حوالي 4 آلاف دولار)، في كل موسم، بداية من سن الـ16 سنة إلى غاية توقيع أول عقد احترافي.

وفي ذات السياق، شدد اتحاد الكرة الجزائري على أنه لن يتم استخراج إجازة أي لاعب وقّع أول عقد احترافي مع فريق ما، إلا بعد إظهار الفريق الذي ضمه وثائق تثبت أنه دفع التعويضات المالية الخاصة بـ"منحة التكوين" للنوادي التي كوّنت اللاعب الشاب. كما كلف اتحاد الكرة، رابطة الدوري، بمتابعة ملفات التعويضات الخاصة بهذه المنحة.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد خطا خطوة أولى نحو مشروعه في تكوين لاعبين قادرين على حمل راية المنتخب، في المستقبل القريب، إذ شرع في تهيئة أرضية أكاديمية خاصة بالاتحادية، التي ستكون مدينة "خميس مليانة"، غربي الجزائر العاصمة، مقراً لها، وتكفّل بذلك عمال مركز تحضير المنتخبات الجزائرية الموجود في مدينة "سيدي موسى".

وكشف بيان للاتحاد، أنه سيلتحق 25 لاعباً من خيرة المواهب الكروية في الجزائر بالأكاديمية، في الموسم الرياضي المقبل، ليكونوا في الاستاد الرياضي للمدينة، ليتقرر على ضوء هذه التجربة، مواصلة التكوين في الجزائر أو البحث عن تطوير الكرة عبر طرق أخرى.

المساهمون