اتحاد الكرة الأردني يبحث عن مخرج للأزمة والأندية تستغيث

تواصل الكرة الأردنية البحث عن مخرج للأزمة المرعبة التي عصفت بها جراء توقف منافسات اللعبة، منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.

ولوح الاتحاد الأردني لكرة القدم بنيته إلغاء الدوري الذي شهد إقامة جولة واحدة فقط هذا العام ما تسبب بوضع الأندية ولاعبيها في موقف لا تُحسد عليه، لا سيما أنها كانت في وضع متخبط قبل جائحة كورونا بسبب تأجيل البطولات لأكثر من ثمانية أشهر.

وقال اتحاد كرة القدم الأردني، في بيان، إنه سيقوم بصرف دفعة مالية للأندية، قبل نهاية الشهر الحالي، لدعم حقوق اللاعبين المالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم قدرته على مواصلة الدعم إلا في حال تلقيه دعماً طارئاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أو أي جهة أخرى.

كما شدد الاتحاد، على "أهمية تكثيف المساعي، للحصول على دعم مالي عاجل، آخذاً بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي تعاني منها الأندية، وضرورة دعمها في حال وصول تعويضات مالية من الاتحاد الدولي أو الآسيوي".

وأشار الاتحاد في بيانه الذي وجهه لأندية المحترفين الأردنية لوضعها بصورة تفاصيل الأمور المالية، كيفية منح حقوق اللاعبين، وآلية سدادهم في حال تم اتخاذ قرار بإلغاء الدوري أو في حال استكماله.
أرعب البيان الأندية ولاعبيها، وظهر ذلك جلياً في مختلف وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل، إذ أطلق اللاعبون رسالة للملك عبد الله الثاني يستغيثون فيها بالحصول على حقوقهم المالية، في حين بدأت أندية الكرة الأردنية بالبحث عن طوق النجاة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن عصفت جائحة كورونا بآمالها وتطلعاتها، وأربكت استعداداتها وأوقفت تدريباتها ومبارياتها، وأدخلتها في أزمات مالية تحتاج للكثير من العمل لتجاوزها.

واعتبرت الأندية أن قرارات اتحاد كرة القدم الأخيرة بشأن عدم تحديد مواعيد ثابتة للمنافسات والتلويح بخيار إلغاء الدوري، دون القدرة على دعم الأندية مادياً، ساهمت في تعقيد المشهد ودفع الأندية واللاعبين والمدربين نحو المجهول.

وطالبت الأندية اتحاد الكرة بالاستجابة لرغباتها في استئناف الدوري اعتباراً من شهر أغسطس/ آب المقبل، مع توفير دعم مالي مقبول، لمساعدة الأندية على الإيفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها ومدربيها الذين رفعوا من وتيرة تذمرهم للمطالبة بالمستحقات المالية المتأخرة.