ابنة المعتقلة المصرية علا القرضاوي لأمها في عيد ميلادها: "وحشتيني"

17 ديسمبر 2019
المعتقلة في مصر علا القرضاوي وابنتها آية (فيسبوك)
+ الخط -

قالت الشابة المصرية آية حسام، ابنة المعتقلة السياسية علا القرضاوي، في رسالة إلى والدتها بمناسبة عيد ميلادها، إنها لم تعد تملك شيئا تفعله لإنقاذها إلا الدعاء، وإنها تشتاق إليها في ظل منع زيارتها منذ اعتقالها قبل نحو 900 يوم.

وتقضي علا ابنة العالم الإسلامي يوسف القرضاوي عيد ميلادها للعالم الثالث على التوالي في زنزانة انفرادية بسجن القناطر، وهي مصرية تحمل الجنسية القطرية، ويبلغ عمرها (58 سنة)، وأم لثلاثة أبناء، وجدة لأربعة أحفاد، وقد اعتقل معها زوجها حسام خلف، وهو عضو الهيئة العليا لحزب الوسط المصري.
ونشرت آية حسام رسالتها إلى والدتها عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، وقالت فيها: "كل سنة وإنت طيبة يا أمى. تقضين عيد ميلادك الثالث في حبس انفرادي في زنزانة ضيقة من غير نور، ولا أكل، ولا نضافة، ولا شيء يؤنسك أو يهون عليكي. مش باكتب عنك كتير، مش علشان نسياكى. لكن علشان مبقاش عندي كلام أقوله، مفيش كلام يوصف الظلم والقهر اللي بيحصلك، ومفيش كلام هيوصف إنت قد إيه وحشاني".
وتابعت: "كل اللي أقدر أعمله إني أدعيلك كل يوم، وفي كل ركعة، واحتسب الثواب عند ربنا. بس بجد تعبت ومش قادرة أتخيل إنت عاملة إيه بعد ما رجعنا إلى تجديد الحبس كل 45 يوم، مفيش طريقة نطمن عليكي، ولا نعرف عنك حاجة. ولا حد يقدر يزورك، ولا حتى يوصلك حاجة تعرفك إننا نفكر فيكي. باحبك ونفسي أشوفك، يا رب تكون نهاية الظلم قربت، ويارب تكوني كويسة".



وتم اعتقال علا القرضاوي وزوجها حسام خلف في 30 يونيو/حزيران 2017، ثم حبسهما على ذمة اتهامهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وظلت علا في الحبس الاحتياطي الانفرادي الانعزالي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو/تموز الماضي.
وبدلًا من أن يتم إطلاق سراحها وفق قرار المحكمة، فوجئت في اليوم التالي بنقلها إلى نيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في قضية جديدة وجهت لها فيها تهمتي الانضمام إلى جماعة إرهابية، وهي نفس التهمة التي احتجزت بسببها عامين وحصلت على قرار بإخلاء السبيل فيها، والتهمة الثانية كانت تمويل جماعة إرهابية، رغم أن تهمة التمويل جرت أثناء فترة سجنها بزعم استغلال علاقاتها داخل السجن.
وردت علا بأنها محبوسة انفراديا بسجن النساء في القناطر منذ اليوم الأول لتوقيفها، وإنه لا يسمح لها بأية زيارات طوال مدة حبسها، بل إنها ممنوعة من دخول الحمام إلا مرة واحدة في اليوم، مما يستحيل معه تصور الاتهام، كما أنه متحفظ على أموالها منذ احتجازها، وبالتالي فإن الاتهامات ملفقة وهزلية، ولو كانت واقعية لوجب سؤال مأمور السجن ورئيس المباحث عن التواطؤ معها للقيام بذلك من الحبس الانفرادي.
وفي آخر جلسة لعلا القرضاوي، البالغة من العمر 58 عامًا، قالت إنها لم ترتكب أي فعل يخالف القانون، وأن القبض عليها وإيداعها الحبس الاحتياطي طوال تلك المدة كان لأنها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي. "إن كانت هناك جريمة ارتكبتها قدموني للمحاكمة، واحكموا علي بالإعدام، فالإعدام أرحم مما أنا فيه".


دلالات