ابتكار أول كائن حي بحمض نووي معدّل بالكامل

ووفق صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، يثبت هذا الإنجاز أن الحياة يمكن أن توجد مع رمز جيني مقيد، ويمهد الطريق لصنع الأدوية والمواد المفيدة، أو لإضافة ميزات جديدة مثل مقاومة الفيروسات.

وفي جهد مدته عامان، قرأ الباحثون في مختبر البيولوجيا الجزيئية في "جامعة" كامبريدج الحمض النووي الخاص ببكتيريا Escherichia coli وأعادوا تصميمها، ثم أنشأوا خلايا لها نسخة تركيبية من الجينوم المعدل.

ويحتوي الجينوم الاصطناعي على أربعة أزواج قاعدية، ووحدات رمز جيني مطبوعة بالكامل على أوراق تمتد على 970 صفحة، مما يجعل الجينوم هو الأكبر الذي بناه العلماء.

والحمض النووي ملفوف داخل خلية ويحمل الإرشادات التي يحتاجها للعمل. عندما تحتاج الخلية مثلاً إلى مزيد من البروتين لتنمو، فإنها تقرأ الحمض النووي الذي يشفر البروتين الصحيح.

وتقريباً كل أشكال الحياة، من قناديل البحر إلى البشر، تستخدم 64 رمزاً، لكن الكثير منها يقوم بنفس الوظيفة. وشرع فريق كامبريدج في إعادة تصميم جينوم E coli عن طريق إزالة بعض المكونات الزائدة عن الحاجة.

بعد أكثر من 18 ألف تعديل، النتيجة الواردة في دورية "نيتشر" Nature هي بكتيريا تحتوي على رمز DNA تمام التغير جذرياً.