ابتسامة على وجوه المقدسيّين

07 يونيو 2018
"مسحراتيون" في غزة (أشرف عمرا/ الأناضول)
+ الخط -
الشبّان الثلاثة في الصورة اختاروا ارتداء زيّ المهرّج، خلال لعب دور "المسحراتي"، لإيقاظ الناس في أحياء قطاع غزة من أجل تناول وجبة السحور قبل أذان الفجر وبدء يوم صوم جديد. أرادوا، من خلال هذا الزي، إضفاء المزيد من البهجة خصوصاً أن هذا التقليد في حدّ ذاته يُسعد الناس، ويقربهم من بعضهم بعضاً.

إلا أن الوضع مختلف في البلدة القديمة في القدس. بعض الفلسطينيّين الذين يقرعون الطبول لإيقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور يقولون إنهم يُستهدفون بشكل غير عادل من قبل الشرطة الإسرائيلية، بسبب ما يفعلونه قبيل الفجر. ينطلق "المسحراتية" في شوارع البلدة القديمة من الساعة الثانية صباحاً لإيقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور قبل يوم صوم طويل.



لكن منذ أن بدأ عدد من السكان تقديم شكاوى للشرطة بسبب "الضوضاء"، يقول المسحراتية إنهم تعرضوا للاعتقال والتغريم بسبب قيامهم بما يقولون إنه جزء من التراث الفلسطيني. يوضح محمد حجاج (26 عاماً)، الذي يعمل مسحراتياً منذ ثلاث سنوات، لوكالة "أسوشييتد برس": "يزعمون أننا نزعجهم، لكن هذا غير صحيح. يريدون أن يمحوا شيئاً يسمى التراث الفلسطيني المقدسي".

يضيف حجاج أنه خلال السنوات السابقة، لم يواجه مشكلة مع الشرطة. لكن هذا العام، اعتقل أربع مرات. وعلى الرغم من الاعتقالات، فإن حجاج وآخرين مستمرّون. يقول: "هذا يرسم ابتسامة على وجوه أطفال القدس، وشيوخ القدس، ونساء القدس، وشعب القدس".