أعلن الحزب الاشتراكي اليمني أن لجنة تحضيرية، مؤلفة من عدد من الأحزاب، انتهت من إنجاز وثيقة لائتلاف سياسي بين عدد من الأحزاب اليمنية، من المقرر أن يُعلن عنها قريباً.
وذكر موقع الحزب على الإنترنت أن اللجنة التحضيرية اجتمعت، اليوم الأحد، في القاهرة، وأنها، بعد سلسلة اجتماعات، انتهت "من إنجاز الوثيقة السياسية لائتلاف سياسي يضم عدداً من الأحزاب اليمنية".
وحسب الحزب، فقد تشكّلت اللجنة التحضيرية من كل من الحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب العدالة والبناء، واتحاد القوى الشعبية، والتجمع الوحدوي اليمني.
وقال بيان صادر عن اللجنة، وفقاً للحزب، إن "الأحزاب السياسية تسعى للعمل في إطار مشترك لاستعادة الدور الفاعل للحياة السياسية اليمنية".
وتابع أن "اللجنة تعمل حالياً على إنجاز اللائحة الداخلية للائتلاف، والذي سيتم الإعلان عنه قريباً من قبل أمناء عموم الأحزاب الموقعة على الوثيقة السياسية للائتلاف"، وأوضح أن "الوثيقة السياسية تضمّنت الأسس والمبادئ الرئيسية للائتلاف، على قاعدة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
كذلك تضمنت الوثيقة، حسب الاشتراكي، "تصويب مسار الشرعية واستعادة الديمقراطية التوافقية والشراكة الوطنية في رسم مستقبل اليمن، وفقاً لمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على قاعدة التوافق الوطني ورفض كافة أشكال الفساد والعمل خارج القانون".
وكانت مصادر حزبية قد أكّدت منذ أيام لـ"العربي الجديد"، أن أحزاباً أبرزها الاشتراكي والناصري تجري تواصلاً للإعلان عن تحالف يضم عدداً من الأحزاب، بما من شأنه أن يمثل الإعلان الرسمي عن انتهاء تحالف اللقاء المشترك، والذي كان يضم عدداً من الأحزاب.
ولوحظ تباين في المعلومات المعلنة، إذ كان الاشتراكي قد تحدّث، منذ أيام، عن تحالف سياسي للقوى والأحزاب في تعز، فيما كان الأمين العام للتنظيم الناصري، عبد الله نعمان، قد أعلن في وقت سابق، عن ترتيبات لإعلان تكتل مدني يضم عدداً من الأحزاب، بينها الناصري والاشتراكي.
ومن شأن إعلان الائتلاف أن يكون بمثابة إقرار رسمي بانتهاء تحالف أحزاب اللقاء المشترك، والذي تألّف عام 2003 ليضم أحزاب المعارضة وأبرزها على التوالي، حزب التجمع اليمني للإصلاح، ثم الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري.
إلا أن الائتلاف الجديد يخرج حزب الإصلاح الإسلامي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، من تحالف هذه الأحزاب، ويضيف إليها حزباً جديداً هو "العدالة والبناء"، والذي تأسس منذ سنوات.