أكد قياديون في "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، عدم وجود خشية من الذهاب إلى المعارضة، فيما حذر رئيس الائتلاف من وجود جهات تريد زج البلاد في صراعات، واقتتال داخلي لن ينجو منه أحد.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي إن ائتلافه لا يخشى من الذهاب للمعارضة في حال لم يتمكن من تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الائتلاف سيتعامل مع الواقع كما هو، ويتلمس الحقائق من أجل تحديد موقفه النهائي.
وعبر عن أمله في أن يتم حسم مسألة الكتلة الكبرى لصالح تحالف (المالكي – العامري) اليوم أو غداً، موضحاً أن هذا المحور يعتقد أن المنهاج الحكومي، أهم من الاشخاص.
كما أوضح أن ائتلاف دولة القانون لم يقرر لغاية الآن ترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الحكومة الجديدة، مؤكداً أن هذا الأمر متروك للأطراف التي ستكون قادرة على تحقيق الأغلبية البرلمانية، التي ستختار الرئاسات الثلاث (رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية).
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي السابق عن ائتلاف دولة القانون عبد الهادي محمد إن الكتلة الكبرى تتطلب حراكاً واسعاً وجدياً لاكتمالها، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن هذا الامر لن يحدث ما لم يتم تحرك الأطراف التي لم تحسم موقفها لغاية الآن".
بدوره، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون إلى عقد جلسات صدق ومصارحة عراقية من أجل بناء الوطن، وإعادة الإعمار، وتحقيق الوئام السياسي الذي سيكون المفتاح للاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، رافضاً في بيان التدخلات من الدول الإقليمية والكبرى.
وحذر من وجود من يحاول زج العراق في الصراعات، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية تهدف إلى إحداث شرخ في بنية المجتمع العراقي، وإيجاد حالة من الصراع، والاقتتال الداخلي الذي لن ينجو منه أحد، على حد قوله.
وأضاف "في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وفي ظل الاستقطابات والتدخلات الإقليمية والخارجية والفتن التي تستهدف وحدة العراق وشعبه، نجد من المهم أن يقف الأخوة الشركاء في العملية السياسية موحدين متكاتفين لإفشال تلك المخططات التي بانت معالمها، نتيجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهنا في المرحلة الراهنة"، رافضاً قيام بعض الأطراف بالتفاوض بالنيابة عن جهات أخرى.
وتابع "يؤسفني أن يستمع إخوة الطريق والمصير إلى مخططاتهم التي تبدو داعمة لهم، رغم علمهم أنها مكر وخديعة للجميع".
ويعترض ائتلاف دولة القانون وأحزاب ومليشيات مقربة من إيران على ما يعتبرونها تدخلات أميركية في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.