أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم الجمعة، أنها هدمت باستخدام الديناميت الأجزاء المتبقية من جسر موراندي في مدينة جنوة الذي شهد في العام الماضي سقوط جزء منه ما تسبب في مقتل 43 شخصا.
وضماناً لأن تتم هذه العملية على أكمل وجه، أجلت السلطات 4 آلاف شخص من محيط الموقع هذا اليوم. وذكر مسؤولون أنه سيتم تعويض هذا الجسر بآخر جديد من تصميم المهندس الإيطالي رينزو بيانو على أن يدخل حيز الاستغلال في أواخر إبريل/نيسان 2020.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فقد شملت عملية الهدم عبر الديناميت برجين من جسر موراندي، وأطلقت السلطات مدافع المياه على أكثر من 20 ألف متر مكعب من الصلب والخرسانة لمنع السحب الكبيرة من الغبار التي تجتاح المدينة.
وفى 14 أغسطس/آب من العام الماضى، انهار امتداد يبلغ طوله 656 قدمًا (200 متر) من الجسر بسبب هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى سقوط العشرات من المركبات على ارتفاع 164 قدمًا (50 مترًا) إلى الأرض.
وتسبب هذا الانهيار في مصرع 43 شخصًا، بينما تمكن من النجاة من هذه المأساة 14 شخصًا فقط. ولم يتم تحديد موعد لإجراء محاكمة لتحديد المسؤولية عن الحادث.
وفي تصريحات سابقة لرئيس منطقة ليجوريا الواقعة شمال غرب إيطاليا التي تضم جنوة، جيوفاني توتي، أكد أنّ ما تبقى من جسر الطريق السريع المنهار في جنوة يجب هدمه "في أقرب وقت ممكن".
ونقلت عنه آنذاك وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) قوله "نحتاج إلى أن نهدم في أقرب وقت ممكن كل ما تبقى من جسر موراندي، فهو جسم قبيح ورمز قبيح".
وكانت لجنة خبراء مكلفة من وزارة البنية التحتية والنقل للنظر في الكارثة، دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة إما لتدمير أو دعم الجزء الشرقي من الجسر.
وقالت فياما سبينا، ممثلة الحكومة لدى إقليم جنوة، في تصريحات سابقة "أبرزت اللجنة حالة خطيرة وحرجة للغاية في الدعامة العاشرة، لكنني لا أستطيع القول ما إذا كنا نستطيع التحدث عن خطر انهيار".
وبحسب (أنسا)، فإن الخبراء الذين كلفتهم وزارة البنية التحتية والنقل ببحث سبل مواجهة الكارثة توصلوا إلى هذا القرار، في تقرير مكتوب جرى تسليمه لمفوض الطوارئ الذي عينته الحكومة.
(العربي الجديد)
