من جهته، أكّد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، في حديث لصحيفة "كوريري ديلا سيرا"، أن ليست لدى بلاده مهمة عسكرية في ليبيا، "ولو كان الأمر كذلك لتم إبلاغ البرلمان". ورداً على إذا ما كان هذا الأمر يشمل الاستخبارات الإيطالية، قال جنتيلوني، "لا أعلق على العمليات المصنّفة أسراراً دفاعية".
وأشار الإعلام الإيطالي إلى أن دور هذه القوات هو الإشراف على عمليات نزع الألغام وتدريب قوات حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، التي تشن هجوماً على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة سرت (شمالي ليبيا).
وأقرت روما، العام الماضي، نصاً يتيح لرئيس الوزراء إرسال قوات خاصة إلى مناطق نزاع بهدف القيام بمهمات استخباراتية من دون موافقة البرلمان، على أن يتم إبلاغ لجنة برلمانية بذلك، وتكون ملزمة بالسريّة وعدم الإعلان. وانطلاقاً من هذا النص، أكدت وسائل إعلام محليّة إبلاغ هذه اللجنة سراً بأمر نشر قوات، الأسبوع الماضي.
في هذا السياق، اتهمت أحزاب المعارضة رينزي باستغلال النص المذكور لجرّ إيطاليا إلى حرب. وقال نواب مجموعة النجوم الخمس، (القوة الأكثر شعبية في البلاد)، إن "هذا النص يتحدث بوضوح عن إرسال تعزيزات بشرية لعمليات الاستخبارات، الأمر الذي لا علاقة له بما تقوم به القوات".