إيطاليا تعطل اعتراف الاتحاد الأوروبي بغوايدو رئيساً لفنزويلا

04 فبراير 2019
غوايدو: سأبذل ما في وسعي لضمان دعم إيطاليا(ماركو بيلو/Getty)
+ الخط -
قالت مصادر دبلوماسية إن إيطاليا منعت، اليوم الإثنين، صدور بيان من الاتحاد الأوروبي يقول إن الدول الأعضاء في الاتحاد ستعترف برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

جاء ذلك بعد أيام من السجال بين الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 28 حول طريقة التعامل مع الوضع في فنزويلا. واعترفت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين بغوايدو، لكن اعتراض إيطاليا حال دون اتخاذ موقف موحد للتكتل.

من جانبه، قال غوايدو في مقابلة صحافية نُشرت اليوم إنه سيبذل كل ما في وسعه لضمان دعم إيطاليا التي انقسمت حكومتها بشأن ما إذا كانت ستدعمه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.

وقال غوايدو لصحيفة كورييري ديلا سيرا "سنفعل كل ما هو ممكن حتى نحصل على دعم الحكومة الإيطالية المهم للغاية بالنسبة لنا إلى جانب الدعم الذي عبرت عنه باقي (دول) الاتحاد الأوروبي".

وحث الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا حكومة بلاده على إنهاء خلافاتها الداخلية والتعبير عن دعم غوايدو. لكن الرئيس دوره شرفي إلى حد بعيد وينأى بنفسه عادة عن التدخل في الشؤون السياسية اليومية.

وقال ماتاريلا خلال افتتاحه مركزاً جديداً للاجئين في روما اليوم الإثنين "علينا إبداء المسؤولية والوضوح باتخاذ موقف مشترك مع باقي شركائنا وحلفائنا بالاتحاد الأوروبي".

وعدد الفنزويليين من أصل إيطالي كبير ويشكلون كتلة ذات تأثير داخل البلد الواقع في أميركا الجنوبية.

وقال أليساندرو دي باتيستا أحد أبرز شخصيات حركة (5-نجوم) الإيطالية التي تشكل نصف الائتلاف الحاكم "إصدار إنذارات وفرض العقوبات وتجميد السلع الفنزويلية... هذا ربما يعني فتح الطريق أمام التدخل العسكري".

وأضاف "حركة 5-نجوم وهذه الحكومة لن تعترف أبداً بأناس يعلنون أنفسهم رؤساء". لكن حزب الرابطة، شريك الحركة في الائتلاف الحاكم، أيد غوايدو بقوة. وقال ماتيو سالفيني زعيم الحزب في بيان اليوم الإثنين "مادورو أحد آخر الدكتاتوريين اليساريين وهو يحكم باستخدام القوة وتجويع شعبه. الأمل ينعقد على (إجراء) انتخابات حرة في أسرع وقت ممكن".

وفي خطوة منسقة، أعلنت كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والسويد والنمسا وألمانيا وهولندا وليتوانيا وجمهورية التشيك والدنمارك، اليوم الإثنين، اعترافها بغوايدو، رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

واعترفت فرنسا بغوايدو رئيساً لفنزويلا مكلفاً إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة لمادورو للإعلان عن انتخابات رئاسية جديدة، وفق ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين.

اليونان ترفض الاعتراف بغوايدو

في المقابل، أعلنت اليونان، الإثنين، رفضها قرار عدة دول أوروبية الاعتراف بغوايدو. 

وحثت السلطات اليونانية فنزويلا على عدم السماح بأي تدخلات خارجية بشؤونها الداخلية، مشددة على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة التي تعصف بالبلد اللاتيني.

وقال جورجيوس كاتروغالوس، نائب وزير الخارجية اليوناني للشؤون الأوروبية، في بيان: "الحل الديمقراطي يعني أن يقرر الشعب الفنزويلي مستقبلهم الخاص. كما يجب تجنب أي تدخل خارجي". وشدد على أهمية الديمقراطية وإيجاد حل سلمي للأزمة في فنزويلا. 

وأضاف أن الطريق الوحيد الذي ينبغي على المجتمع الدولي النظر فيه في فنزويلا هو السبيل للمساعدة في الحد من التوتر وضمان إجراء انتخابات نزيهة. 

وأعرب كاتروغالوس عن معارضته لاعتبار بعض الدول الأوروبية زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وقال "إننا نعارض هذه الأمور". 

بدوره، ندّد الكرملين، الإثنين أيضاً، بما وصفه بـ"التدخل الأوروبي" في شؤون فنزويلا، بعد اعتراف عدة دول أوروبية بالمعارض غوايدو رئيساً.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفق ما أوردت "فرانس برس"، "نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعيةً بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية".


ورفض مادورو، ليل الأحد، مهلة الدول الأوروبية من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا، بينما أبدى تأييده لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، كانت مرتقبة أساساً في 2020، علماً بأنّ البرلمان خاضع حالياً لسيطرة المعارضة.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)