إيرولت يدعو إلى عدم التركيز فقط على مصير الأسد

31 مارس 2017
حضّ واشنطن على "توضيح موقفها" (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -

دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، اليوم الجمعة، إلى عدم التركيز فقط على مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في إطار المساعي للتوصل إلى اتفاق سلام في سورية.

وقال لدى وصوله إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي "إذا كان البعض يريد أن يتركز الجدل بأي ثمن حول: هل نبقي أو لا نبقي الأسد؟ فالسؤال لا يطرح بهذا الشكل، بل أن نعرف ما إذا كانت الأسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها".

يأتي الموقف الفرنسي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أن رحيل الأسد لم يعد "أولوية" لديها، وبأنها تسعى إلى استراتيجية جديدة في تسوية النزاع في سورية.

وفي هذا الصدد، قال الوزير الفرنسي إنه يجهل "ماهية الموقف الأميركي في النهاية"، وحضّ المسؤولين في واشنطن على "توضيح موقفهم".

وأضاف "يجب عدم الاكتفاء بالخيار العسكري، بل العمل أيضاً لتشجيع المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة في سورية، وإعادة الإعمار لضمان عودة اللاجئين في النهاية".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن "التركيز على التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هو أمر جيد"، ولكن "يجب حصول انتقال لإبعاد نظام الأسد الذي تسبب بعدد كبير من القتلى والدمار للشعب السوري".

وأكد إيرولت وجونسون تمسكهما بـ"خارطة الطريق من أجل حل سياسي في سورية"، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي نهاية 2015 عبر القرار 2254، وتقضي بـ"إقامة حكومة انتقالية وإجراء انتخابات".

وعلق إيرولت "في هذا الإطار بالتأكيد تطرح قضية الأسد. لا نتصور مستقبل سورية حين تبدأ الآلية (الانتقالية) مع بشار الأسد على رأسها، بعد سقوط 300 ألف قتيل".


(فرانس برس)