ردّت الخارجية الإيرانية على الاتهامات السعودية والبحرينية لطهران خلال لقاء مسؤولين من البلدين، أمس الإثنين، مع المبعوث الأميركي براين هوك، معتبرة "ألا أساس لها من الصحة"، مهاجمةً الرياض بوصفها "مصدر الإرهاب والتطرف في المنطقة".
وجاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، نشرتها قناته على منصة "تلغرام"، متهماً السعودية بـ"دعم جماعات إرهابية مثل القاعدة وداعش لضرب استقرار المنطقة منذ سنوات عدة".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الدعوات السعودية والبحرينية لتمديد حظر الأسلحة على إيران "مزحة مريرة"، قائلاً إن "دعم مطلب الممثل الأميركي خلال جولته الإقليمية لتمديد حظر الأسلحة على بلدنا يصدر عن دول تقوم بإبادة الآلاف من النساء والأطفال اليمنيين منذ خمس سنوات بأسلحة أميركية".
ودعا موسوي الرياض والمنامة إلى "الكف عن التصريحات غير العاقلة والتبعية العمياء لأميركا"، التي قال إنها "مظهر الظلم في العالم"، مؤكداً أن "الأمن لن يتحقق بتبعية أميركا"، ومعتبراً أن "الطريق الوحيد لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة هو تغيير السلوك العدائي والتوجه نحو التعاون الإقليمي"، بحسب قوله.
وجاءت الاتهامات الإيرانية في مواجهة اتهام مماثل، وجهه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لطهران بدعم الإرهاب في المنطقة، خلال لقائهما أمس الإثنين مع المبعوث الأميركي براين هوك في الرياض.
واتهم الجبير خلال مؤتمره الصحافي مع هوك، إيران بـ"تسليح جماعات إرهابية في سورية والعالم"، و"التعامل مع عصابات المخدرات حول العالم"، داعياً إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران، معتبراً أنها "تصبح أكثر عدائية في حال رفع الحظر عنها".
كذلك، وفي بيان مشترك صدر بعد لقاء هوك مع ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، دعت واشنطن والمنامة إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران، والذي ينصّ القرار الـ2231 الأممي المكمّل للاتفاق النووي على رفعه اعتباراً من الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.