قال ابن الكاتب والمخرج التلفزيوني الإيراني المقيم في كندا، مصطفى عزيزي، إنّ والده أودع سجن ايفين السيئ السمعة عقب عودته إلى بلده، "لكنّه في حالة جيّدة"، بعدما ألقت السلطات الإيرانية القبض عليه في أوّل فبراير/شباط الماضي.
مصطفى الحاصل على إقامة دائمة في كندا، اتّهمته السلطات الإيرانية بـ"إهانة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، وبنشر دعاية ضدّ المؤسسة الدينية الإيرانية". وحدّدت أوّل يونيو/حزيران موعداً لمثوله أمام المحكمة.
وقال ابنه، آراش عزيزي، في اتصال بـ"رويترز" أمس الاثنين: "لا أريد أن أخمّن بشأن الأدلّة التي استخدمت ضدّ والدي، لكنّني واثق أنّه لم يتعمّد ارتكاب أيّ أخطاء او انتهاك القانون"، مؤكّداً أنّ والده "في حالة بدنية ونفسية جيّدة".
وأضاف آراش، وهو صحافي كندي يعيش في لندن، إنّ والده وُضِع في حبس انفرادي بإيران خلال الأيّام الـ 14 الأولى، لكنّه استطاع أن يتحادث هاتفياً من سجنه معه ومع شقيقته ومع آخرين بشكل منتظم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية فرانسوا لاسال، إنّ الحكومة "على علم بتقارير" عن القبض على شخص حاصل على إقامة دائمة في كندا، لكن ليس بوسعها تقديم المزيد من المعلومات. وأشار إلى أنّ السفارة الكندية في إيران مغلقة حتّى إشعار آخر.
وأكمل: "حاملو الجنسية الكندية والإيرانية المزدوجة، والإيرانيون الحاصلون على إقامة دائمة في كندا، قد يكونون معرّضين بشكل خاصّ للتحقيق والمضايقات من قبل السلطات الإيرانية، في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة".
يذكر أنّ المصوّرة الكندية من أصل إيراني زهرة كاظمي، توفيت في سجن إيفين العام 2003 بسبب نزيف في الدماغ بعد تعرّضها لضربة على الرأس. وكانت كاظمي تلتقط صوراً خارج السجن.