إيران تلوح بخفض أسعار النفط ... وقلق من تجدد سباق الحصص

لوحت إيران بخفض أسعار نفطها في السوق العالمية لحماية حصتها السوقية، ما يضيف ضغوطاً على مستويات الأسعار، لا سيما في ظل الزيادة المتلاحقة لأعداد الحفارات الأميركية، التي تهدد خطط الدول المنتجة لإعادة التوازن إلى السوق من جديد.

ونقل التلفزيون الإيراني، اليوم الإثنين، عن وزير النفط بيجن زنغنه، قوله إن بلاده "تأخذ كل الإجراءات الضرورية للمحافظة على حصتها السوقية بسبب الأجواء السياسية وقرار الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) بشأن الاتفاق النووي".

وأضاف : "من الممكن إجراء تعديلات على أسعارنا". ويتصاعد القلق من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/ أيار المقبل وفرض عقوبات جديدة على طهران.

وقال زنغنه إن صادرات بلاده من الخام والمكثفات تبلغ 2.5 مليون برميل يومياً حالياً، لافتا إلى أن التراجع المسجل في مارس/ آذار الماضي كان مؤقتا. وتراجعت الصادرات الشهر الماضي بنسبة 26%.

ووسّعت إيران، خلال الأشهر الأخيرة، من تحركاتها نحو تحصين الاقتصاد، عبر خلق بدائل في مختلف المجالات مع شركائها الرئيسيين القدامى أو شركاء جدد، لتفادي تداعيات العقوبات المحتملة.

وهبطت أسعار النفط، اليوم ، لتسجل العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 73.91 دولارا للبرميل، بانخفاض بلغ 15 سنتا عن التسوية السابقة.

كما تنذر الزيادة في عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة بمزيد من الإنتاج في المستقبل والضغط على الأسعار.

ووفق شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقريرها الأسبوعي يوم الجمعة الماضي، فإن شركات الحفر أضافت 5 حفارات في الأسبوع المنتهي في 20 إبريل/ نيسان، ليصل العدد الإجمالي إلى 820 حفارة، وهو أعلى مستوى منذ مارس/ آذار 2015.

(العربي الجديد، رويترز)