إيران تكشف مطامعها: حلب الخط الأول للثورة الإسلامية

25 ديسمبر 2016
إيران تعتبر تهجير أهالي حلب نصراً عالمياً (فرانس برس)
+ الخط -
لم تعد إيران تخفي مآربها في المنطقة، بل صار مسؤولوها يكررون بالعلن مطامع دولتهم، والتي تأتي على حساب قتل وتهجير المدن السورية، وفي مقدّمتها حلب، لإعادة تشكيل سورية بما يتناسب مع مشاريع السياسة الإيرانية.

وفي هذا السياق، جاءت تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أمس السبت، عبر قوله إن "حلب باتت في الخط الأول للثورة الإسلامية"، معتبراً أن "الانتصار الذي تحقق هناك تسبب بهزيمة أعداء الثورة، لا سيما أميركا وإسرائيل"، على حد وصفه.

وأشار علي جعفري، في تصريحاتٍ، إلى أن "حفظ هذه الثورة الإسلامية هو ما حقق الأمن والاستقرار"، لافتاً إلى أن "حدودها تجاوزت إيران لمناطق أخرى".

واتهم المسؤول الإيراني كلاً من السعودية وإسرائيل بـ"التعاون معاً"، بهدف "ضرب أمن إيران"، على حد قوله، مضيفا أن "أعداء إيران يسعون لقض مضجعها، وإثارة التوتر داخلها، لكن الحرس الثوري استطاع الوقوف بوجه هذه المؤامرات".

وفي السياق نفسه، زعم نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، أن بلاده "ظلّت واقفة إلى جانب سورية، وقدّمت الدّعم المناسب لها لمواجهة الإرهاب"، مدعيا أن "معركة حلب كانت من أعقد عمليّات التّحرير، لكنّها تحرّرت في النّهاية".

وأشار العميد سلامي إلى "تشكل تحالف من أميركا وأوروبا والكيان الصهيوني، وبعض الدول المتحالفة معهم في المنطقة"، مضيفا: "كان الحلم الاستراتيجي لكل دولة من تلك الدول أن تستغل الأزمة السورية لتحقيق أهداف أكبر، أي لكي يعود الأميركيون، واختاروا نقطة مركز للتحول هي سورية، حيث يمكنهم إحداث تطورات في مركزية جبهة المقاومة وإسقاط النظام السوري، وتقسيم الجغرافيا السورية، ومن ثم الاتجاه نحو لبنان".


وتابع: "هؤلاء كانوا ينوون التحرك ومواصلة خطتهم من لبنان نحو العراق، وبعد إجراء تغيير سياسي في العراق يصلون في نهاية المطاف إلى إيران، ومن ثم تشكيل نظام سياسي جديد في الشرق الأوسط".

وذكر المسؤول العسكري الإيراني أن "من يسيطر على حلب يسيطر على شمال سورية، ومن يسيطر على دمشق سيسيطر على جنوبها، ومن يسيطر على هاتين المنطقتين المهمتين والاستراتيجيتين يحكم سيطرته سياسيا وأمنيا واجتماعيا على شمال وجنوب سورية"، مضيفا أنه "يُنظر إلى حلب كمركز تجمع للأحلام السياسية والعسكرية للقوى العالمية، كأميركا وحلفائها في المنطقة"، زاعما أن "الانتصار في حلب انتصار عالمي من الناحية السياسية والاستراتيجية".

ولفت إلى أن "حلب قصة تحول سياسي على مستوى المنافسة العالمية".

في سياقٍ متصل بالتعاون الإيراني الروسي في سورية، اعتبر إمام صلاة الجمعة في أصفهان الإيرانية، يوسف طباطبائي نجاد، أن "طهران تسعى لمنع اقتراب تهديد إسرائيل وتنظيم "الدولة الإسلامية" من أراضيها، عبر شلّ حركته في سورية".

وفي تصريحات نشرها موقع انتخاب الإيراني، اعتبر طباطبائي نجاد "أن بلاده تتبع سياساتها هذه وفق تعاليم قرآنية، بهدف منع انتصار الكفار على المسلمين"، على حد زعمه.