إيران تكشف تفكيك شبكة عملاء لواشنطن في مواقع عسكرية ونووية

02 يوليو 2019
الخلافات تتصاعد بين واشنطن وطهران (فاطمه براهمي/ الأناضول)
+ الخط -

في ظل المواجهة الراهنة بين طهران وواشنطن على أكثر من صعيد، تجري حرب خافتة بين الطرفين، عنوانها "الحرب الأمنية" أو "حرب الجواسيس"، لتعلن السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك شبكة عملاء للولايات المتحدة في مراكز عسكرية ونووية ومنشآت البنية التحتية العامة في إيران.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلامحسين إسماعيلي، قوله خلال مؤتمره الصحافي اليوم الثلاثاء، إن الاستخبارات الأميركية تنشر عملاء لها للتجسس في إيران، كاشفا أن الاستخبارات الإيرانية فككت شبكة عملاء خلال الفترة الماضية، كانت تعمل في مواقع عسكرية ونووية ومنشآت بنيوية إيرانية.
وأكد إسماعيلي اعتقال أعضاء الشبكة حينها، وإصدار أحكام بالإعدام على العملاء المتورطين في التجسس على المواقع العسكرية، من دون أن يكشف عن عددهم، قائلا إن "عميلين كانا قد تجسسا على مواقع مدنية، حكم عليهما بالسجن لمدة طويلة".
وأشار المتحدث الإيراني إلى تفكيك الأمن الإيراني شبكة تجسس أميركية إلكترونية خلال الفترة الماضية، كانت تعمل ضد إيران وعدة دول، بحسب قوله، كاشفا أن بلاده قدمت معلومات عن هذه الشبكة لدول صديقة، مثل الصين، ما أدى إلى تدميرها.
وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قد كشف خلال الشهر الماضي، أن أجهزة استخبارات إيران اكتشفت "شبكة إلكترونية معقدة وضخمة" تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، معلنا أن العملية الإيرانية أدت إلى "تدمير جزء مهم من القدرات العملياتية للوكالة الأميركية في دول مستهدفة أميركياً".
وأشار شمخاني إلى أن "التعاون الأمني بين إيران وعدد من دول العالم في إطار شبكة مكافحة التجسس الدولي في مواجهة أميركا، أثمر اكتشاف خيوط شبكة التجسس الأميركية في دول أخرى"، مضيفا أنه "بعد تبادل معلومات عنها مع شركائنا في دول أخرى، تم تدمير شبكة تجسس واسعة لضباط أمن الاستخبارات الأميركية المركزية واعتقل إثر ذلك عدد من العملاء".
وحينها، لم يكشف شمخاني أسماء هذه الدول أو التاريخ الدقيق لاستهداف "الشبكة الإلكترونية التجسسية الأميركية"، معتبرا أنها "فضيحة أمنية لواشنطن".
كما أعلنت طهران خلال الشهر الماضي، أنها نفذت حكما بإعدام متعاقد سابق يدعى جلال حاجي زواره في منظمة "الجوفضا" التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية.


وجاء تنفيذ الحكم بعد يومين من إسقاط القوات الجوفضائية في الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة، في الثالث عشر من يونيو/ حزيران الماضي، قالت إنها اخترقت أجواء إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت حاجي زواره وزوجته عام 2017 بتهمة التجسس لصالح "دولة متخاصمة"، قبل أن تحكم محكمة عسكرية عليه بالإعدام وعلى زوجته بالسجن لمدة 15 عاما.