إيران تعلن إسقاط طائرة تجسس أميركية اخترقت مجالها الجوي.. وترامب: خطأ جسيم

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 يونيو 2019
6A840B95-E2AE-4902-912C-DB7E45E0B4A1
+ الخط -
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، "إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة لدى اختراقها المجال الجوي للجمهورية"، في حين قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إن "طائرة عسكرية أميركية مسيرة أسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ أرض/جو إيراني"، في حين نفى مسؤول أميركي أن تكون الطائرات قد عبرت الأجواء الإيرانية.

وقال الحرس الثوري إن الطائرة المسيرة "تم إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوة الجوّفضائية للحرس الثوري في محافظة هرزمكان، جنوب إيران"، وفق التلفزيون الرسمي "برس تي.في" ووكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

ومحافظة هرزمكان تطل على مضيق هرمز.

وذكر الحرس الثوري الإيراني، في بيان لاحق له، أن الطائرة الأميركية المسيرة كانت قد أقلعت في الساعة 12:15 بتوقيت طهران من إحدى القواعد الأميركية في جنوب الخليج، وتوجهت من مضيق هرمز نحو ميناء جابهار الإيراني الاستراتيجي (على امتداد مياه بحر عمان)، بعدما أطفأت أجهزة الرصد لديها. 

وأكد البيان أن الطائرة حين عودتها باتجاه غرب المنطقة في نطاق مضيق هرمز، اخترقت الأجواء الإيرانية، وكانت تقوم بعمليات جمع المعلومات والتجسس، قبل أن تستهدفها نيران القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري في الساعة 04:05 فجرا داخل الأجواء الإيرانية. 

وأضاف التلفزيون والوكالة أن الطائرة، وهي من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأميركية نورثروب غرونمان)، أسقطت في منطقة كوه مبارك التابعة لمحافظة هرزمكان، "بعدما اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية".


وقال اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الخميس، إن انتهاك حدود إيران "يمثل خطنا الأحمر"، مشددا على أن هذا الرد "رسالة واضحة وقاطعة بأن المدافعين عن الوطن الإسلامي" جاهزون للرد. 

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن وزارة الخارجية أدانت ما وصفته بـ"الانتهاك"، وحذرت من عواقب مثل هذه التحركات "الاستفزازية".

وقال عباس موسوي، المتحدث باسم الوزارة: "أي انتهاكات لحدود إيران مدانة بشدة... نحذر من عواقب مثل هذه الإجراءات غير القانونية والاستفزازية".

في المقابل، قال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن موقع حطام طائرة مسيّرة تابعة للجيش الأميركي أسقطتها إيران موجود في المياه الدولية بمضيق هرمز، وإن قطعا بحرية أميركية توجهت لتلك المنطقة "بما يناقض رواية إيران عن إسقاط الطائرة".

وكان مسؤول أميركي قد أقر، في وقت سابق، بأن طائرة عسكرية أميركية مسيرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ سطح/جو إيراني.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز"، أن الطائرة المسيرة من طراز إم.كيو-4سي ترايتون، وتتبع للبحرية الأميركية. 

ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل على الفور، بما في ذلك وقت إسقاط الطائرة.

وتقول شركة نورثروب غرومان، المصنعة للطائرة المسيرة، على موقعها الإلكتروني، إن الطائرة ترايتون قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة على ارتفاع يزيد على 16 كيلومترا في نطاق 8200 ميل بحري.

وفي وقت سابق، نفى الجيش الأميركي تحليق أي طائرة أميركية فوق المجال الجوي الإيراني، أمس الأربعاء.

وقال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية: "لم تكن هناك أي طائرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني اليوم". وأحجم أوربان عن الخوض في تفاصيل أكثر.

ترامب: إيران ارتكبت خطاً جسيماً

بدوره، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران ارتكبت "خطأ جسيماً"، بعد إسقاط الطائرة، وكتب في تغريدة تحمل نبرة تهديد: "ارتكبت إيران خطأ جسيماً!".

من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لجوء أميركي محتمل إلى استخدام القوة ضد إيران، معتبرا أن ذلك سيكون "كارثة" على المنطقة وسيؤدي إلى اشتعال موجة عنف واسعة.

وكان الجيش الأميركي قد أكد منذ أيام محاولة إيران إسقاط طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي، كما أكد إسقاط واحدة في السادس من يونيو/حزيران من قبل الحوثيين.

وتأتي الحادثة في خضم توتر بين إيران والولايات المتحدة.

وصعّد الجيش الأميركي، الأربعاء، اتهاماته لإيران بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 يونيو/ حزيران.

وتعرّضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نرويجية، الخميس الماضي، لهجومين بينما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز.

ووقع الهجومان بعد شهر من تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية".

ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا التي نفت، كذلك، أي مسؤولية.

واشنطن: نريد اتفاقا شاملا

وعلى صعيد متصل، قال المبعوث الأميركي إلى إيران، برايان هوك، إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران.

وأوضح هوك، خلال جلسة استماع في الكونغرس، الأربعاء، أن إيران تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي من خلال "حزب الله" في لبنان وسورية، إضافة إلى اختلاقها المشاكل في اليمن من خلال الحوثيين.

وأضاف: "هدف واشنطن هو التوصل إلى اتفاق شامل مع طهران، ووضعنا مستقبلا أكثر إشراقا على الطاولة للشعب الإيراني".

وأشار إلى أن الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران، عام 2015، مكنها من تمويل أنشطتها وتدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها خفضت إنفاقها العسكري منذ فرض العقوبات الأميركية.

وتابع هوك أن "العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، والضغط الاقتصادي والدبلوماسي على طهران، جعلاها تواصل استخدام العنف، وننتظر من إيران أن ترد على الدبلوماسية من خلال الدبلوماسية".

وردا على سؤال حول استراتيجية إدارة ترامب في الشرق الأوسط، قال إن الخطة الرئيسية للحكومة الأميركية هي تعزيز الدفاع في المنطقة والتوصل إلى اتفاق مع إيران.

ذات صلة

الصورة
ماسك خلال حملة تأييد لترامب، 27 أكتوبر 2024 (Getty)

اقتصاد

أصبح أغنى رجل في العالم إيلون ماسك وزير "كفاءة الحكومة" واستشارياً لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. مهمته خفض تكاليف الوكالات الفيدرالية.
الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة