إيران تطلب من رعاياها تجنب السفر إلى العراق

29 أكتوبر 2019
+ الخط -
طلبت وزارة الخارجية الإيرانية من المواطنين الإيرانيين تجنّب السفر إلى العراق في الظروف الراهنة، في تدبير يؤكد خطورة الأوضاع في الجارة الغربية لإيران إثر اشتداد حدة التظاهرات الشعبية، التي تتركز هذه المرة في المحافظات والمدن الجنوبية، وخصوصاً تلك التي يقصدها الإيرانيون لزيارة المقامات الدينية.

ودعت الخارجية الإيرانية، في بيان أوردته وكالة "فارس"، اليوم الثلاثاء، الإيرانيين الراغبين بـ"زيارة العتبات المقدسة" لتأجيل سفرهم إلى العراق لأجل غير مسمى بسبب الاضطرابات التي يشهدها.

يأتي هذا الموقف فيما يعتبر مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام قريبة من دوائر صنع القرار الإيراني أنّ ما يجري في العراق اليوم هو "فتنة أميركية سعودية إسرائيلية لإثارة الفوضى" واستهداف "محور المقاومة".

وشهدت القنصلية الإيرانية في وسط مدينة كربلاء، مساء الجمعة الماضي، تجمعاً للمتظاهرين العراقيين أمامها، اعتلوا بوابتها ورفعوا العلم العراقي عليها، وقيل إنهم نزّلوا العلم الإيراني من على العمارة، إلا أنّ القنصل الإيراني ميرمسعود حسينيان، نفى إنزال العلم الإيراني، في حديث له مع نادي "المراسلين الشباب"، مضيفاً أنّ القنصلية لم تتعرض لـ"أي اعتداء"، مع الإشارة إلى أنّ المعترضين العراقيين علّقوا علم بلادهم على "جدرانها الخلفية".

واتهم حسينيان من وصفهم بالمندسين من "البعثيين والعناصر المرتبطة بالدول الأجنبية" باختراق التظاهرات العراقية التي قال إنّها "تحمل في أساسها مطالب شعبية".

وفي جنوب العراق وتحديداً كربلاء، خرجت تظاهرات واسعة، من بينها أمام القنصلية الإيرانية في وسط المدينة، وقد اعتلى متظاهرون بوابة القنصلية ورفعوا العلم العراقي عليها، قبل أن تنجح قوات الأمن في تفريقهم وهم يرددون شعارات مناهضة للتدخل الإيراني في البلاد، تشابه تلك التي رددها متظاهرون في البصرة وذي قار في الوقت نفسه.

وكانت إيران قد أعلنت، مساء السبت الماضي، رسمياً أنها تتابع "باهتمام بالغ وحساسية" تطورات الأوضاع في العراق، مشيرة إلى أنّها تدعم الحكومة والشعب في العراق معاً، مع التحذير مما وصفتها بـ"مصادرة مطالب الجماهير" العراقية و"زيادة العنف".