إيران تصنع جهازاً لكشف كورونا وعدد المتعافين يقترب من 50 ألفاً

15 ابريل 2020
توقعات بموجة ثانية لانتشار الفيروس (Getty)
+ الخط -
أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الأربعاء، صناعة قواته جهازاً ذكياً للكشف عن المناطق الموبوءة بفيروس كورونا والمصابين في مسافة 100 متر خلال 5 ثوان.

وأكد سلامي، خلال حفل لإزاحة الستار عن الجهاز المسمى بـ"مستعان"، أنه "ليس بحاجة إلى فحص للدم، بل يعمل من بُعد بطريقة ذكية"، وفقاً لما أورده للتلفزيون الإيراني.

وقال إن العلماء العاملين في الحرس الثوري الإيراني صنعوا هذا الجهاز، معتبراً أنه "ظاهرة علمية فريدة"، ومؤكداً أن دقة الجهاز في الكشف عن فيروس كورونا وبقية الفيروسات تبلغ 80 في المائة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 94 وفاة جديدة و1512 إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى جانب ارتفاع إجمالي المتعافين إلى 49933 والمصابين إلى 76389 والوفيات إلى 4777 شخصاً.

وأظهرت الأرقام الجديدة التي أعلنها المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، اليوم الأربعاء، تراجعا مستمرا للإصابات والوفيات من جهة، وتسارع وتيرة التعافي من كورونا من جهة أخرى، حيث سجّلت في إيران خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 1512 إصابة و94 وفاة جديدة، فضلا عن اقتراب عدد المتعافين من حاجز 50 ألفاً، بعدما ارتفع إلى 49933.

وقال جهانبور إن إجمالي المصابين ارتفع إلى 76389 والضحايا إلى 4777، مضيفاً أن وزارة الصحة قد أجرت حتى اليوم نحو 300 ألف فحصاً خاصاً بكورونا في أنحاء البلاد. ​

في غضون ذلك، وفي أحدث تقرير له عن تطورات تفشي كورونا الجديد في إيران، توقع مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني، أن تشهد البلاد موجة ثانية لانتشار الفيروس، مع الإشارة إلى أنه "لا يمكن تحديد زمانها ونطاقها سلفاً، لكونهما يخضعان لعوامل مختلفة".

وأضاف المركز أن الفيروس "موسمي ويُتوقع أن نشهد تفشيه مجدداً خلال موسم البرد المقبل"، مقترحاً على الحكومة الإيرانية حزمة اقتراحات لمواجهة الموجة الثانية.

ومن هذه المقترحات "تعزيز استراتيجية خفض الخطر واستمرارها، والاهتمام الجاد بتنفيذ استراتيجية الكبح الفعّال أو الاحتواء، وتعزيز نظام الرقابة على تفشي المرض بغية الوقاية من وقوع موجة ثانية واسعة أو تأخيرها، وتعزيز إشراك المجتمع في مكافحة الفيروس من خلال التزام التعليمات الصحية والتعاون في تنفيذ سياسات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بشكل مؤثر".

وانتقد مركز أبحاث البرلمان الإيراني، الحكومة لضعف تدابيرها وإدارة الأزمة مع بداية تفشي كورونا في إيران، عازياً السبب إلى "أن الفيروس جديد وغير معروف"، لكنه أكد تحسن الخدمات في المصحات، وأنها مقبولة.

وأشار المركز إلى تجارب "العزل الكامل في الصين وإجراء المسح الطبي على أوسع نطاق في كوريا الجنوبية"، مضيفاً أن إيران "لم تنفذ السياستين بشكل صحيح وكامل".

وبعد تراجع لافت في أعداد الإصابات والوفيات خلال الأسبوعين الأخيرين، ثمة مخاوف من احتمال تصاعد وتيرة انتشار كورونا مجدداً بعد استئناف الأنشطة الاقتصادية هذا الأسبوع في إيران، وزيادة الحركة داخل المدن الإيرانية، إذ أعرب أستاذ الأمراض المعدية في جامعة كرمان للعلوم الطبية الإيرانية، حميد شريفي لوكالة "إيسنا" عن قلقه من تراجع حساسية المواطنين تجاه الفيروس، معتبراً أن "كورونا نار تحت الرماد يمكن أن يشعلها السلوك الخاطئ للناس". ​

المساهمون