إيران تشدد على مكافحة "الإرهاب" وترفض الضغط عليها

04 يناير 2015
خامنئي لن يسمح بالتنازل عن برنامج إيران النووي (الأناضول)
+ الخط -
اعتبر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية في إيران، علي أكبر ولايتي، أنّ "ما يحدث في سورية والعراق مخطط أميركي صهيوني يهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين في المنطقة من جهة، والحد من الدور الإيراني من جهة ثانية وهذا بسبب التخوف من أن تصبح إيران وحكومتها الإسلامية مثلاً يحتذى به لدى بعض الشعوب". بحسب تعبيره.

ورأى ولايتي، في حوار خاص لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أنّ "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شُكل بعد شعور مؤسسيه بالخطر"، قائلاً إنّ "هذه الأطراف المؤسسة هي نفسها من صنعت التنظيم بدعم أفراد بعض المجموعات بالمال والسلاح".

وأشار إلى أنّ "الدول الغربية أعلنت أيضاً، في وقت سابق، أن أفراداً انضموا إلى تنظيمات جهادية في سورية من أكثر من ثمانين بلداً، وسهلت أطراف عديدة هذا الأمر، إلاً أن مخططاتهم وسياساتهم تلك لم تفلح"، بحسب قوله.

ووصف مستشار المرشد الأعلى، ما يجري في سوق النفط وانخفاض الأسعار العالمية بـ"الحرب السياسية"، قائلاً إنّ "بلاده قادرة على مواجهتها". ورأى أيضاً أنّ "الضغط على إيران يأتي من جبهة أخرى، وهي محاولة منع البلاد من تطوير برنامجها النووي".

وفي هذا الشأن، أكّد ولايتي أنّ "بلاده لن تتراجع عن حقوقها، وأن مرشدها الأعلى علي خامنئي لن يسمح بأي تنازل".

في سياقٍ متّصل، التقى رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، برئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، في العاصمة طهران، اليوم الأحد، ونقل له ضرورة وحدة العراق لمحاربة تنظيم "الدولة"، مؤكّداً أنّ "إيران تدعم الجيش والحكومة في العراق لتحقيق هذا الأمر".

من جهة ثانية، أكّد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، أيضاً خلال لقائه بالسفير الروسي، في طهران، لوان جاغاريان، أنّه "لو اتخذت بعض القرارات السياسية بعقلانية وبتدبير أكبر لما تدهور الوضع الإقليمي إلى هذا الحد، ولما تقدمت التنظيمات الإرهابية على الأرض".

وعن الضغوط التي تعانيها إيران، قال رفسنجاني، إنّ "بلاده تستطيع مع موسكو مواجهة العقوبات التي يخضع لها البلدان، وهذا بسبب الموقع الجغرافي لكليهما والثروات التي يمتلكانها والروابط الاقتصادية المشتركة بينهما".

المساهمون