قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي أكبر ولايتي، إن إيران لا يمكن أن تقبل نتائج استفتاء كردستان العراق كونه غير قانوني وغير دقيق، وسترفضها بكل الأحوال، معتبراً أنه سيؤدي في النهاية لحالة فوضى ونزاع في المنطقة.
وأضاف ولايتي، أنه على رئيس الإقليم مسعود البارزاني التراجع عما يفعله وإلا سيدخل في نزاع مع الشعب العراقي، متهماً إسرائيل وأميركا بدعم عملية الاستفتاء.
من ناحيته، قال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإسلامي، أكبر رنجبر زاده، لوكالة مهر إن أعضاء البرلمان سيعقدون، غداً الأربعاء، اجتماعاً مغلقاً وغير علني بحضور أمين مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، لبحث تبعات استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق.
وذكر رنجبر زاده أن الاستفتاء ما هو إلا مؤامرة مدعومة من إسرائيل وأميركا لإدخال المنطقة في نزاع جديد، قائلاً، إن الأمر لن ينتهي لصالح الأكراد، بحسب تعبيره.
واعتبر أن إيران لا ترى منفعة من تشكيل دولة ضعيفة جديدة، وهو ما لن يكون لصالح العراق وسورية وتركيا وإيران بطبيعة الحال، داعياً للتنبه مما وصفه بالمخطط الجديد، الذي أدانه عدد من الفاعلين في المنطقة والعالم ورأى أنها مجرد انتقادات دعائية غير حقيقية، مضيفاً أنه لا يمكن لأي بلد أن يبقى حياً إذا ما قطعت معه العلاقات في إشارة لحصار إقليم كردستان العراق كخيار لوحت إيران باستخدامه.
وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إنه لا يمكن لبلاده أن تقبل تقسيم العراق ولا أي بلد في المنطقة، مضيفاً أن العراق يتعرض لمؤامرات رغم كل المحاولات لتشكيل حكومة ديمقراطية تضم كل المذاهب، حسب رأيه.
ورأى لاريجاني، أن وجهة نظر إيران حول ما يجري في إقليم كردستان العراق شفافة وصريحة، معتبراً أن الاستفتاء لن ينتهي لمصلحة الإقليم والعراق، ولا حتى المنطقة برمتها، وأكد أن البرلمان الإيراني سيتخذ موقفاً وخطوات واضحة طالما أن بلاده تقف مع الحكومة المركزية في بغداد.