دعا القنصل الإيراني في إسطنبول، بختيار أسد زاده، الإيرانيين إلى عدم السفر إلى تركيا، حيث ترتفع أعداد السياح الإيرانيين المتوجهين إلى تركيا خلال هذه الفترة من العام؛ وقال إن "تركيا لم تعد كما في السابق وباتت بلداً غير آمن"، على حد تعبيره.
ونشرت مواقع إيرانية، اليوم السبت، تصريحات أسد زاده، الذي أضاف أن "على المواطنين الذين ليست لديهم أشغال هامة في تركيا تجنب السفر إليها وتوخي الحذر"، مشيراً إلى "وقوع بعض الخسائر في صفوف الإيرانيين خلال الفترة السابقة، حيث توفي بعضهم إثر تفجيرات وقعت هناك، كما تم استهداف قطارات وحافلات تعبر من إيران إلى الأراضي التركية عبر حدودها البرية".
ودعا أسد زاده الرعايا الإيرانيين إلى مراجعة مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، "إذا ما تعرضوا لأي مشكلة"، معتبرا أن "الوضع الأمني غير مستتب بالكامل منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة".
إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الآسيوية، إبراهيم رحيم بور، إن "طهران لا تدرك أحياناً بعض الخطوات والسياسات التركية"، معتبراً أن بلاده "وقفت مع أنقرة بالكامل خلال الانقلاب العسكري، وما زالت معنية بمساعدتها، لكن طهران لا تتفهم أحياناً سبب بعض المواقف التركية المنتقدة لها"، حسب قوله.
وفي حوار خاص مع وكالة "إيسنا"، اعتبر إبراهيم رحيم بور أن "أنقرة اتخذت مواقف لا تناسب السياسة والمصالح الإيرانية في ما يتعلق بالملف السوري، ومع ذلك لم تلجأ طهران للتوتر والبلبلة، بل صبرت عليها، وعلى أنقرة أن تدرك أهمية وصدق حليفتها إيران"، على حد قوله.
وذكر أن بلاده ترحب بـ"صيغ تعاون أكثر جدية مع أنقرة، لكن عليها، في المقابل، أن تساعد في حل المسألة السورية وتنهي التدخل في العراق".