إيران تدعم الهدنة في سورية بشروط

11 سبتمبر 2016
من المفترض أن تبدأ الهدنة غداً(إبراهيم أبو ليث/ الأناضول)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن بلاده تدعم القرار الأميركي الروسي المتعلق بوقف إطلاق النار في سورية اعتبارا من عشية يوم الاثنين، قائلاً إن طهران تدعم تطبيق القرار بشكله الصحيح، معتبرا أنه سيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.


وفي بيان نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، اليوم الأحد، أضاف قاسمي أن "هذا القرار لم يشمل بوضوح عدداً من المجموعات والتنظيمات، مثل النصرة وداعش وغيرهما من المجموعات الحديثة التأسيس"، معتبرا أنه بات من الضروري أن يأخذ المجتمع الدولي قراراً جدياً بشن حرب حقيقية للقضاء على التطرف والإرهاب.


كما تخوف قاسمي من عدم تطبيق قرار وقف إطلاق النار بحذافيره، قائلاً إنه يجب ألا يتحول إلى فرصة لنقل المزيد من الدعم والأسلحة للداخل، أو السماح بمرور المزيد من المقاتلين المتجهين نحو سورية، داعيا لعدم استغلال القرار بشكل سلبي، حسب تعبيره.


كما دعا قاسمي لإرسال المساعدات للمدنيين في كافة المناطق دون تمييز، وخاصة تلك التي تخضع لحصار من وصفهم بـ"الإرهابيين" منذ سنوات، مجدداً تأكيده على أن إيران تقف مع الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية.


في السياق ذاته، اعتبر رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، أن للأزمة السورية ثلاثة أبعاد، سياسي وأمني وإنساني، وأي حل يطرح لها يجب أن يراعي كل هذه الجوانب، حسب رأيه.


وأشار كذلك إلى أن أي خيارات تطرح من قبل الفاعلين الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السورية لا يمكن أن تحل بالكامل مكان القرار الداخلي، فعلى الشعب السوري تعيين شكل مستقبله بيده.


وقال إن القرارات المطروحة حاليا يجب أن تكون مجرد مقدمة تهدف لتسهيل الوصول لتلك المرحلة التي يقرر فيها السوريون أنفسهم مصيرهم، مؤكداً هو الآخر على ترحيب بلاده بقرار وقف إطلاق النار بحال كان يدعم تسهيل خيار الحل السياسي.


ورداً على سؤال عما إذا كان لدى إيران أي علم بتفاصيل المفاوضات الأميركية الروسية، قال أنصاري إنها لم تكن في الخفاء وبأن الاتفاق بين موسكو وواشنطن لم يأت دفعة واحدة أو بعد مفاوضات سرية، إلا أنه أكد أن روسيا كانت تنقل لبلاده طيلة العام الماضي بعض المعلومات المتعلقة بطاولات الحوار السوري. وأشار كذلك إلى أن المعنيين في بلاده كانوا يحصلون على المعلومات بطرق أخرى أيضا.


كما وصف أنصاري الأزمة السورية بالمعقدة، قائلا إنه لا توجد ضمانات تتعلق بنجاح الخيارات المطروحة حاليا، وخاصة بوجود العديد من الفاعلين في هذا الملف، معتبرا أن تطبيق الحل السياسي بطريقة مجدية يبدأ من خطوة القضاء على "الإرهاب".