إيران تدشن منصة جديدة في حقول غاز مشتركة مع قطر

01 فبراير 2020
إيران تسعى لزيادة إنتاج الغاز رغم العقوبات (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت شركة "بارس" الإيرانية للنفط والغاز، اليوم السبت، تركيب المنصة الرابعة والأخيرة في المرحلة الـ 14 لحقول "بارس الجنوبي" العملاقة، لتبدأ عملية الإنتاج بهذه المنصة قريباً.

وقامت شركة "صدرا" للصناعات البحرية التابعة لمقر "خاتم الأنبياء" للإعمار للحرس الثوري الإيراني، بصناعة هذه المنصة التي تزن 2400 طن، بحسب مدير مشروع تنفيذ المرحلة الـ 14 لحقل "بارس الجنوبي"، محمد مهدي توسلي بور.

وأضاف توسلي بور، وفقا لما أوردته وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، أنه بعد إنهاء عملية تركيب كافة أجزاء المنصة، سترتفع القدرة الإنتاجية للغاز بالمرحلة الـ 14 لهذه الحقول بنسبة 14.2 مليون متر مكعب يومياً، ليصل حجم الإنتاج بالمنصات الأربع فيها إلى 56 مليون متر مكعب.

وتقع هذه المرحلة من حقول "بارس الجنوبي" على مسافة 105 كيلومترات عن شواطئ "كنكان" جنوبي إیران وتشمل 44 بئراً عملاقة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال رئيس شركة "بارس" للنفط والغاز، محمد مشكين فام، إن بلاده تنتج 630 مليون متر معكب من الغاز الطبيعي يوميا في حقول "بارس". وبحسب مشكين فار، تخطط الشركة أيضا لتركيب المنصة الثانية بالمرحلة الـ 24 بهذه الحقول خلال الأسابيع المقبلة.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده سترفع خلال العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في التاسع عشر من مارس/آذار، قدرتها الإنتاجية من الغاز إلى مليار متر مكعب يومياً.

ويأتي قيام طهران بتطوير حقول "بارس الجنوبي" بقدراتها الذاتية، بعدما انسحبت شركة "توتال" الفرنسية و"مؤسسة البترول الوطنية الصينية" من مشاريع تطويرها، على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في الثامن من مايو/أيار 2018.

وكانت شركة "توتال" الفرنسية قد عقدت صفقة تجارية مع إيران لتطوير حقول "بارس الجنوبي" بقيمة 4.8 مليارات دولار، عام 2017، إلا أنها قررت الانسحاب منها عام 2018 بعد انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي، لتحل مكانها "مؤسسة البترول الوطنية الصينية"، لكنها أيضا انسحبت منها في وقت لاحق.

وفي الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن شركة بتروبارس الحكومية، ستطور المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي، بعد انسحاب شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" ومؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي.إن.بي.سي" بسبب العقوبات الأميركية.

وحقل بارس الجنوبي هو حقل غاز طبيعي مشترك بين إيران وقطر، والذي تطلق عليه قطر حقل الشمال، ويقع في مياه الخليج، ويعد الأكبر بين حقول الغاز بالعالم، وتبلغ مساحته 9 آلاف و700 كيلومتر مربع. وكان قد اكتشف عام 1971 وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.

وتحتوي هذه الحقول على 14 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و18 مليار برميل من المكثفات الغازية، وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

المساهمون