بعد صدور تصريحات إيرانية نددت بالاعتداءات والأحداث التي وقعت في باريس خلال اليومين الماضيين، ركز مسؤولون إيرانيون، في تصريحاتهم الصادرة، اليوم السبت، على أن ما حدث في فرنسا هو نتيجة دعم وتسليح أطراف غربية وإقليمية لبعض المجموعات في المنطقة، معتبرين أيضاً أن الإرهاب يتهدد العالم بأكمله.
ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية"، (إرنا)، عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اتهامه لبعض الدول الغربية بدعم الإرهاب، معتبراً أن "الغرب بات يعاني من الإرهاب اليوم وبدأت دوله تشعر بما حل في المنطقة خلال السنوات الماضية".
كما اعتبر لاريجاني أن "تقدم العنف والتطرف ما هو إلا مخطط للإيقاع بدول المنطقة والتفريق بين مسلميها"، داعياً الجميع في المنطقة إلى تقريب وجهات النظر لمواجهة هذا الخطر، حسب قوله.
وعن التهديدات بوقوع هجمات إرهابية في إيران، قال لاريجاني إن "الإرهابيين يعرفون أنهم سيدخلون في معركة خاسرة إذا ما قرروا مواجهة إيران مباشرة".
ورأى لاريجاني، في تصريحاته، أن بعض الأطراف تسعى لتوجيه ضربة لإيران بطريقة أخرى، وهذا عن طريق خفض أسعار النفط، وقال إن "مَن يريد ضرب إيران فعليه أن يعرفها من الداخل ويعرف على ماذا يعتمد اقتصادها"، ولكنه من جهة ثانية، أشار إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتحقق بتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدان.
في السياق ذاته، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن "سياسة دعم وتسليح بعض المجموعات في المنطقة يجب أن تتوقف"، ناقلاً أسفه لما حدث في فرنسا، ولكنه اعتبر أيضاً أن ما حدث تحذير للدول الغربية من تبعات الدعم المباشر وغير المباشر لبعض الجهات.