إيران تؤكد محاولة أميركية لاختراق برنامجها الصاروخي

20 فبراير 2019
ظريف: تزويد السعودية بالتقنية النووية نفاق أميركي(عطا كينار/فرانس برس)
+ الخط -



أكد قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، محاولات أميركية لاختراق برنامج إيران الصاروخي، نافيا في الوقت ذاته "مزاعم أميركية بالوصول إلى المنظومة الصاروخية الإيرانية".

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن حاجي زاده قوله، اليوم الأربعاء، إن "العدو حاول عبر إرسال قطع ووسائل خاصة لاختراق المنظومة التسليحية لإيران"، إلا أنه "تم اكتشاف هذه المؤامرة وتحويل هذا التهديد الكبير إلى فرصة"، بحسب قوله.

وتساءل المسؤول العسكري الإيراني أنه "في حال صحت ادعاءات السلطات الأميركية بأنها وصلت إلى برنامج إيران الصاروخي، فلماذا يريدون التفاوض معنا حول هذا البرنامج مؤكدا أنها "مزاعم ترتقي إلى فرية وكذبة كبرى".

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الإدارة الأميركية تنفذ برنامجا سريا لتقويض برنامج إيران الصاروخي، مضيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" اخترقت شبكات التوريد لإيران لإحداث خلل في البرنامج العسكري الإيراني. ​


وفي أول ردة فعل إيرانية تجاه تقارير أميركية تتحدث عن تزويد السعودية بمنشآت للطاقة النووية، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، إن هذه التقارير تؤكد "نفاقا أميركيا"، وتظهر أن قلق واشنطن بخصوص قضايا حقوق الإنسان ونشر التقنية النووية "ليس واقعيا".


وكتب ظريف في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن "ما كان واضحا لنا دوما، أصبح يتضح للعالم أكثر، فلا قضايا حقوق الإنسان، ولا البرنامج النووي، تشكل مصدر قلق حقيقي لدى الولايات المتحدة الأميركية. في البداية صحافي يمزق إرباً إرباً، واليوم يتم بيع التقنية النووية بطريقة غير قانونية إلى السعودية، ما يفضح النفاق الأميركي"​.

ويقصد وزير الخارجية الإيراني الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في وقت سابق، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".