وقالت هيئة قناة السويس، في بيان نشر اليوم على موقع رئاسة الحكومة المصرية، إن إيرادات القناة، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بلغت 448.8 مليون دولار، بتراجع بنسبة 4.6%، قياسا مع إيرادات الشهر نفسه من العام الماضي، والتي بلغت 469.7 مليون دولار.
ويعتبر هذا التراجع الثاني من نوعه خلال الشهرين الأخيرين، بعد أن انخفضت إيرادات القناة، خلال أغسطس/آب الماضي، بنسبة 9.4%، لتصل إلى 462.1 مليون دولار.
وأضافت الهيئة أن عدد السفن التي مرت خلال الشهر الجاري في القناة وصل إلى 1515 سفينة، بزيادة بنسبة 3.9%، مقارنة مع سبتمبر/أيلول 2014، الذي سجل مرور 1458 سفينة من القناة.
وأوضحت أيضا أن إجمالي حمولة هذه السفن بلغ نحو 86.6 مليون طن، بزيادة 3.4% عن شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، الذي بلغت فيه حمولة السفن العابرة من القناة حوالى 83.7 مليون طن.
وأرجع مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات صحافية، تراجع إيرادات القناة إلى انخفاض حركة التجارة الدولية خلال الشهرين الماضيين.
وكانت هيئة قناة السويس تتوقع أن ترتفع إيرادات القناة إلى 13.5 مليار دولار بحلول عام 2022 من 5.2 مليارات دولار للعام المالي الماضي.
وتعد إيرادات قناة السويس أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة، إلى جانب الصادرات، وتحويلات المصريين في الخارج، والاستثمارات الأجنبية، والسياحة.
وانخفض احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى 16.3 مليار دولار، بتراجع وصل إلى 1.7 مليار دولار، قياسا بشهر أغسطس/آب الماضي، وفق البنك المركزي المصري.
وجمعت الحكومة المصرية أكثر من 64 مليار جنيه لتمويل حفر التفريعة الجديدة لقناة السويس، عبر طرح شهادات استثمار بعائد 12% سنويا على مدار ثلاث سنوات.
وكان محافظ البنك المركزي المصري المستقيل، هشام رامز، اتهم حفر قناة السويس بالتسبب في أزمة تراجع احتياطي النقد الأجنبي، التي تعاني منها مصر حاليا.
وتسعى مصر إلى اقتراض 3 مليارات دولار من البنك الدولي، منها مليار دولار بصفة عاجلة خلال العام المالي الجاري.