استطاع الممثل المصري الشاب محمد رمضان أن ينفرد بالمركز الأوّل وحيداً، بفيلمه "شدّ أجزاء"، ليعتلي قمّة الإيرادات في أفلام السينما المصرية بعيد الفطر، بفارق كبير عن منافسيه الكثر، وهم أحمد عزّ بفيلمه "ولاد رزق"، و"حياتي مبهدلة" لمحمد سعد، و"سكّر مرّ"، لأيتن عامر، و"نوم التلات"، لهاني رمزي.
جاء ترتيب محمد رمضان الأوّل بإيرادات وصلت إلى ما يزيد عن 11 مليون جنيه خلال ثلاثة أيام. إذ يقوم رمضان بتجسيد شخصية ضابط شرطة يطارد إحدى العصابات التي تسبّبت في مقتل زوجته.
الفيلم من إنتاج أحمد السبكي، والقصّة من تأليف محمد سليمان، وإخراج حسن المنياوي، وشارك في بطولة الفيلم نسرين أمين وياسر جلال.
ألفاظ ومشاهد
جاء في المركز الثاني، لكن بفارق ضخم جداً عن المركز الأول، الممثل أحمد عزّ، بفيلمه "ولاد رزق"، إذ لم تتجاوز إيراداته حاجز الأربعة ملايين جنيه، أي بفارق سبعة ملايين عن فيلم رمضان.
وأرجع كثيرون سبب تراجع إيرادات فيلم أحمد عزّ كونه جاء بعد الحكم لصالح الممثلة زينة في قضية النسب الشهيرة بينهما. فقد حكم القضاء المصري ببنوّة الطفلين لعزّ، ما أدّى إلى تراجع شعبيته وجماهيريته بشكل كبير. حتّى إنّ زينة كتبت عبر إنستاغرام أنّ "ولاد عزّ ليسوا سبب فشل ولاد رزق".
اقرأ أيضاً: عودة الغائبين إلى السينما... في موسم عيد الأضحى
الفيلم لم تشفع له ألفاظه الجريئة، وبعض المشاهد الجريئة. إذ لم تجذب الجمهور إلى شباك التذاكر على الإطلاق. وتعرّض الفيلم إلى هجوم شديد من جمهور السينما. وبعض من شاهدوه خرجوا ليكتبوا تدوينات عبر تويتر وفيسبوك مطالبين بعدم اصطحاب أيّ شاب لأخته أو أمه أو
ابنته لمشاهده هذا الفيلم. وقد شارك في بطولة الفيلم أحمد عزّ وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوي، وهو من إخراج طارق العريان.
محمد سعد
وبعد سلسلة من التخبّطات التي واجهها محمد سعد طيلة السنوات الماضية وعدم قدرته على تحقيق إيرادات تذكر في أفلامه التي قدّمها مؤخّراً مثل "كتكوت"، و"تتح"، و"عوكل"، وغيرها، مقارنة بفيلمه الأول "اللمبي"، والذي حقّق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية.. حلّ هذا العام في المركز الثالث بفيلمه "حياتي مبهدلة"، إذ لم يحقّق أكثر من ثلاثة ملايين جنيه خلال أيام عيد الفطر.
وشارك سعد في بطولته الممثلة اللبنانية نيكول سابا وسامي مغاوري، والراقصة صافيناز. وهو من تأليف سامح سر الختم ومن إخراج شادي علي. وتدور أحداثه حول شخص يظلّ كلّ شيء في حياته عالقاً من دون قرار نهائي، ويواجه أزمات عديدة في حياته تنتج عنها مفارقات كوميدية.
اقرأ أيضاً: الطيران المدني يفضح "هبوط اضطراري":لم يصوّر كلّه في الجوّ
أمجاد سهر الليالي
أما في المركز الرابع فحلّ فيلم "سكّر مرّ". وخابت كلّ التوقعات بنجاحه بعد تحقيق برومو الفيلم عبر يوتيوب نسب مشاهدة ضخمة قبل عرضه. لكن لم يستطع مخرجه هاني خليفة العودة من خلاله إلى أمجاد فيلمه الأول "سهر الليالي" المعروض في عام 2003. والذي توقّف بعده عن الإخراج.
اعتمد هاني على تيمة البطولة الجماعية. إذ شارك في بطولته كلّ من أيتن عامر وأحمد الفيشاوي وهيثم أحمد زكي وعمر السعيد. ولم يحقّق الفيلم إيرادات تتجاوز حاجز المليون جنيه. وقد أعلن هاني خليفة أنّ الفيلم "تعرّض لتشويه من جهاز الرقابة على المصنّفات الفنية، والذي طالب بحذف بعض الكلمات على اعتبارها غير لائقة، ما اضطرّني إلى الموافقة على حذفها حتّى يعرض الفيلم".
اقرأ أيضاً: محمد سعد يروّج لفيلمه "حياتي مبهدله" معتمداً على الكوميديا
فشل هاني
أخيراً تذيّل هاني رمزي قائمة إيرادات أفلام العيد بفيلمه "نوم التلات"، الخالي من المضمون تماماً. فلا قصّة ولا أحداث ولا أيّ رسالة يهدف العمل إلى توصيلها. فحقّق إيرادات وصلت إلى نصف مليون جنيه. وهو بالطبع مبلغ هزيل جداً قد يضرّ بإقبال المنتجين على الاستعانة بهاني في المستقبل.
الفيلم شارك في بطولته إلى جانب هاني رمزي كلّ من إيمان العاصي وحسن حسني وهشام إسماعيل، والقصّة من تأليف فادي أبو السعود، ومن إخراج إيهاب لمعي.
اقرأ أيضاً: أنغام: زواجي بأحمد عزّ لم يكن بالسرّ