اعترفت وزارة السياحة المصرية أن الدخل السياحي لبلادها خلال العام الماضي بلغ 7.3 مليارات دولار، خلافاً للمعلن عنه في بداية العام الجاري 7.5 مليارات دولار، وبفارق كبير عن الفترة ما قبل ثورة 25 يناير، عندما بلغ 12.5 مليار دولار في 2010.
وقال مسؤول في وزارة السياحة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن وزير السياحة السابق، هشام زعزوع، تسرع في الإعلان عن إيرادات الدخل السياحي للبلاد خلال العام الماضي قبل أن تتوفر له المعطيات النهائية.
وأضاف: "وزير السياحة السابق كان يعلم أنه على وشك الإطاحة به، فأراد أن يؤكد للمسؤولين أنه استطاع أن يحقق 1.6 مليار دولار نمواً في الإيرادات السياحية خلال العام الماضي".
وكان زعزوع قد أعلن، في فبراير/شباط الماضي، أن الدخل السياحي لمصر بلغ 7.5 مليارات دولار مقابل 5.9 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وقال وزير السياحة المصري، خالد رامي، اليوم الإثنين، إن بلاده تستهدف زيادة إيراداتها من السياحة إلى 26 مليار دولار في غضون خمس سنوات مقابل 7.3 مليارات دولار بنهاية العام الماضي.
وأضاف الوزير المصري، في مؤتمر صحافي، أن بلاده تستهدف أيضاً زيادة عدد الليالي السياحية إلى 260 مليون ليلة في 2020 مقابل 97 مليوناً في 2014، إضافة إلى رفع زيادة إنفاق السائح في اليوم إلى 100 دولار من 77 دولاراً.
وتهدف مصر إلى جذب ما بين 11 مليوناً و11.5 مليون سائح هذا العام بعدما استقبلت 9.9 ملايين سائح خلال العام الماضي.
وكانت مصر قد استقبلت في 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 ملايين في 2011 عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني. وفي 2012، زاد عدد السياح إلى 11.5 مليوناً، ثم انخفض مجدداً إلى 9.5 ملايين في 2013.
وأكد وزير السياحة المصري أن بلاده تطمح إلى مضاعفة حجم السياحة العربية من إجمالي الحركة السياحية في البلاد، ليصل إلى 34% في 2020 من 17% في العام الماضي.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليارات دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.