إيرادات إعلانات الإنترنت تزاحم التلفزيون في روسيا

وسجلت سوق الإعلانات في روسيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، نمواً نسبته 14 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليبلغ إجمالي حجم أعمالها نحو 285 مليار روبل (4.8 مليارات دولار تقريباً) وسط توقعات باقترابه من حاجز الـ7 مليارات دولار بحلول نهاية العام.

وبذلك ستحل سوق الإعلانات في روسيا في المرتبة الخامسة أوروبياً بعد المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، متفوقة على إسبانيا.

وأوضح المسؤول في "اتحاد وكالات الاتصال الروسية"، سيرغي فيسيلوف، أن تعافي سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار أسفر عن تسجيل سوق الإعلانات الروسية أكبر طفرة بما تعادله بالعملة الأميركية منذ عام 2007، وذلك بنسبة تبلغ من 28 إلى 30 في المائة.

ومع ذلك، قلّل مدير عام "الاتحاد الوطني للإعلانات" الذي يسوّق الإعلان في كبرى القنوات الروسية، سيرغي فاسيلييف، من تأثير زيادة سوق إعلانات الإنترنت على مثيلاتها التلفزيونية. وقال فاسيلييف لـ "إر بي كا" إن "80 في المائة من عوائد إعلانات الإنترنت تدرها إعلانات سياقية لا علاقة لها بعملنا".

وعلى عكس الشركات الروسية والعالمية الكبرى التي تعتمد على الإعلانات التلفزيونية والمطبوعة واللافتات في الشوارع للوصول إلى زبائنها، فالشركات والمنشآت الصغيرة مثل صالونات التجميل وعيادات الأسنان تختار تسويق نفسها عبر إعلانات سياقية في محركات البحث لقلة تكلفتها والوصول إلى الزبون المعني بالأمر، وفق لاعبين في سوق الإعلام والإعلان.