إيبولا: المريض الأميركي يصارع الموت وتوقعات بدخول الفيروس أوروبا

05 أكتوبر 2014
احتمال دخول المرض إلى فرنسا هذا الشهر مرتفع (Getty)
+ الخط -


ساءت حالة أول مصاب بفيروس إيبولا في الولايات المتحدة الأميركيّة وتحوّلت من خطيرة إلى حرجة، فيما أعيد مصاب سابق بالمرض إلى مستشفى في ماساشوستس.

وكانت حالة المريض توماس إريك دانكان الذي وصل إلى دالاس قادماً من ليبيريا قبل أسبوعَين، قد أثارت مخاوف من انتشار أسوأ تفشٍ لفيروس إيبولا حتى الآن من غرب أفريقيا.

وقال المستشفى أمس إن دانكان في حالة "حرجة"، بعدما ظلت حالته "خطيرة" على مدى اليومين الماضيين. لكن المستشفى لم يقدّم أي تفاصيل أخرى.

وقال مدير المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها توم فريدن، إن "المصاب في دالاس يصارع الموت، وهو المصاب الوحيد بإيبولا في الولايات المتحدة".

الوباء على أبواب أوروبا

وفي سياق متّصل، استخدم علماء أنماط انتشار مرض إيبولا وبيانات حركة النقل الجوي العالميّة للتوقّع بأن احتمال وصول المرض إلى فرنسا يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول تصل نسبته إلى 75 في المائة، أما احتمال وصوله إلى بريطانيا فبنسبة 50 في المائة في اليوم. ويستند التوقّع إلى استمرار النقل الجوي بكامل طاقته.

وفرنسا هي أكثر الدول التي يرجّح أن تكون التالية في وصول الوباء إليها، باعتبار أن أكثر الدول التي تفشّى فيها المرض (غينيا وسيراليون والسنغال) ترتبط مع فرنسا بحركة نقل جوي ناشطة. أما بالنسبة إلى بريطانيا، فمطار هيثرو فيها هو أحد أكثر مطارات العالم تسجيلاً لحركة جويّة.

وكانت فرنسا وبريطانيا قد استقبلت كل واحدة منهما، واحداً من رعاياها مصاباً بالوباء وعالجته.

وبافتراض أن النقل الجوي انخفض بنسبة 80 في المائة - وهو ما يعني أن شركات طيران كثيرة أوقفت رحلاتها إلى الدول المنكوبة- يمكن أن تكون نسبة احتمال وصول الوباء إلى فرنسا 25 في المائة، وإلى بريطانيا 15 في المائة.

وقال خبير الفيروسات ديريك جاذارر من جامعة لانكستر البريطانيّة والذي يتتبّع التفشي الأخطر للوباء في التاريخ، إنها "حقاً لعبة يانصيب".

وأشار علماء في دراسة حول تفشّي المرض إلى أن كثيرين سيدخلون أوروبا حاملين الفيروس من دون أن يكونوا على دراية بذلك.

أضاف جاذارر "إذا استمرّت الأمور في فورانها في غرب أفريقيا، وصارت أكثر سوءاً كما يتوقّع البعض، فإن وصول إحدى هذه الحالات على طائرة أوروبيّة سيكون مسألة وقت".

واحتمال وصول المرض إلى بلجيكا، نسبته 40 في المائة، مقابل مخاطر أقل لأسبانيا وسويسرا مع نسبة 14 في المائة، بحسب الدراسة التي يجري تحديثها مع الوقت.

وأدّى الوباء إلى مقتل 3400 شخص منذ ظهوره في غرب أفريقيا في مارس/آذار الماضي، وأصاب ما يقرب من 7200 شخص، لينتشر الآن بوتيرة أسرع.

وشهدت نيجيريا والسنغال ومن ثم الولايات المتحدة وصول فيروس المرض الذي يتسبّب في حمى يصحبها نزيف دموي، عبر أشخاص يبدو أنهم كانوا على غير دراية بأنهم يحملون الفيروس.

وقد شخّصت الإصابة الأولى في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، لدى رجل وصل جواً من ليبيريا.

دلالات
المساهمون