إن لم تستح.. فصدر بيضاً

19 ابريل 2015
محلات البيض في سورية (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

ألم يقل لكم نظام الأسد إن "سوريا بخير"، وعجلة الإنتاج من الطاقات ما يفيض عن حاجة الاستهلاك المحلي، ليصدر للخارج.

أم أنكم أيها "المعارضون" ستستمرون بظلم "القيادة الحكيمة بدمشق"، التي صدرت الخضروات لروسيا الاتحادية نهاية العام الفائت، وتعاقدت على تصدير منتجات البيوت البلاستيكية في مدينتي طرطوس واللاذقية الآن .

وإياكم والتذرع بأن الأسعار بالسوق المحلية ارتفعت، فكيلو الخيار 200 ليرة والبندورة 190 ليرة والباذنجان 150، ليست بالمرتفعة على المواطن السوري الذي يتقاضى كل شهر- إن كان موظفاً طبعاً، ولم تطله عصا التسريح التعسفي لتأييده للثورة- 25 ألف ليرة، ولا تلمحوا إلى أن النظام الممانع يشتري بثمن غذائكم أسلحة روسية فاعلة وقاتلة من الإطلاق الأول .

وها هو نظام الأسد، يستكمل مسيرة التطوير والتحديث، وبدأ بتصدير البيض أيضاً إلى العراق الشقيق، فمستشار اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة، أكد تصدير مليون وثمانين ألف بيضة إلى الأسواق العراقية.

وسنزف لكم بشرى، أن البيض السوري سيستمر بالتدفق للسوق العراقية، ونتمنى ألا تسألوا عن طريقة التصدير، بعد سيطرة الثوار على المعابر التي كان "نصيب" على الحدود الأردنية آخرها، فنحن دولة ممانعة ونعرف كيف نصل لهدفنا التصديري.

وكل ما يقال عن ندرة البيض في السوق السورية أو وصول سعر الصحن "30 بيضة " لأكثر من 700 ليرة، هو كلام كيدي، وما يحكى عن عدم وصول البيض للمناطق المحاصرة في ريف دمشق ومخيم اليرموك منذ 700 يوم، هو لضرورات أمنية ولا علاقة لشح الإنتاج بالمسألة.

نهاية القول: أغلقت حرب الأسد على الثورة السورية 80% من المنشآت الصناعية السورية، كما هدمت البنى والمؤسسات وزادت خسائر الاقتصاد السوري عن 200 مليار دولار، لكن حكومة الأسد مستمرة بمشروعها التخريبي لسوريا واستكمال الدور الوظيفي الموكل للقيادة الحكيمة حتى الوصول للتقسيم، ففي الوقت الذي تغض خلاله الطرف عن فقدان صادرات النفط والألبسة والفوسفات، وتساهم في تخريب وسرقة المنشآت الصناعية وتهريبها والآثار لدول الجوار، تتصدر صفحات إعلامها الممانع "سورية تصدر مليون بيضة للعراق" دون أن تأخذ بالاعتبار أي عرف تجاري وما يمكن أن يسببه الخبر على الاقتصاد الصيني والأوروبي من منافسة وقلق.

 
اقرأ أيضاً:
أكذوبة الصادرات السورية لروسيا

المساهمون