إنهم يكتبونني

09 ديسمبر 2014

أريد حريتي.. أريد حبي الإنساني.. (Getty)

+ الخط -

ـ "لا أرثي الثورة المصرية وثورة تونس واليمن وغيرها من الثورات العربية، لأن الثورات الكبيرة، وهذا ما نتعلمه كل يوم وندفع أثماناً باهظة لتمثّله، عمليات شديدة الصعوبة تتراكب عناصرها وتمتد تعقيداتها على مدى سنوات أو عقود، وكلما تضمنت الثورة نقلة نوعية في تاريخ البلد أو في التاريخ البشري، كانت التعقيدات أكبر والشكوك حولها أعنف، تشبه المصعد في حركتها صعوداً وهبوطاً، وإن انتقلت الحركة في المكان إلى حركة في الزمان معلّقة بين اليقين وفقدان الأمل".
رضوى عاشور من كتابها (أثقل من رضوى مقاطع من سيرة شبه ذاتية)

ـ "أغفر دوماً لمن يضحكونني حتى وإن تفوهوا بشناعات".
نانسي هيوستن

ـ "الصفاء الداخلي الذي تشيعه الحرية في نفسي منذ حداثتي، والذي لم تتسرب إليه شائبة قط، هو كنزي الحقيقي، وهو الصفاء عينه الذي يطبع نظرتي إلى ماضيّ وإلى حاضري، وإلى الأشخاص والأشياء والمشاهد والأمكنة التي أهواها، وأني لو قبضت هذا المال لما عاد صفائي هو نفسه، فماذا يفيدني إن ربحت العالم وخسرت صفاء نفسي؟ كانت ستدخل إليّ مادة ثقيلة لا عهد لي بها، تضرب خفة وجداني، وتعلق بكل ما يعبر فضائي من مشاعر وأفكار ورغبات وأحلام وصور، فكيف أعود أنا هو أنا؟".
أنطوان الدويهي من رواية (حامل الوردة الأرجوانية)

ـ "هل توجد كلمتان في اللغة الإنجليزية متصلتان ومرتبطتان ببعضهما مثل كلمتي الشجاعة والجبن؟ أنا لا أعتقد أن هناك رجلاً حياً لا يتمنى أن يتصف بالشجاعة ويخشى أن يتهمه أحد بالجبن، واحدة تمثل أوج شخصية الرجل، والثانية تمثل حضيض شخصيته، ولكن بالنسبة لي، فالاثنان يجلسان بجانب بعضهما البعض في دائرة الحياة ولا يفصل بينهما إلا أقل درجة من القوس. من هو الرجل الشجاع، هل هو الذي لا يشعر بالخوف؟ وإذا كان كذلك، إذا فالشجاعة ما هي إلا مصطلح مهذب لعقل خال من العقلانية والخيال، إن الرجل الشجاع، البطل الحقيقي يرتعب من شدة الخوف ويعرق ويشعر بأن أمعاءه تتصارع معه وتريد أن تتخلى عنه ورغم هذا كله يمشي إلى الأمام ليقوم بواجبه الذي يهابه. برغم ذلك فإنني لا أعتقد أن من البطولة أن نتقدم نحو ميادين نيران المعركة لمجرد خوفنا من أن نتهم بالجبن. فأحيانا تتطلب الشجاعة الحقيقية نوعا من التراخي، بمعنى أن يجلس المرء في منزله إرضاءً لصوت الضمير الهادئ المشرف بينما تندلع الحرب".
جيرالدين بروكس من رواية "مارتش" ترجمة أماني توما

ـ "ما من حالة ثورية حقاً إلا حالة ما قبل الثورة، عندما ينخرط الناس في العبادة المزدوجة للمستقبل وللهدم".
إميل سيوران من كتاب (بحث في الفكر الرجعي)

ـ "لا يمكن لأي قدر من الكلام أو الشرح تقريب عاشقين أو صديقين أكثر مما يقربهما الصمت".
وجيه غالي من رواية (بيرة في نادي البلياردو)

"حين تكون شاباً، تود أن تشبه عواطفك، تلك العواطف التي قرأت عنها في الكتب، تريدها أن تقلب حياتك رأساً على عقب، أن تخلق وتحدد واقعاً جديداً، فيما بعد أعتقد أنك تريدها أن تقوم بشيء أقل حدة، شيء أكثر عملية، تريدها أن تطمئنك أن كل شيء على ما يرام، وهل هناك خطأ في ذلك؟".
جوليان بارنز من روايته (الإحساس بالنهاية) ترجمة خالد مسعود شقير

ـ "الجحوش الخرائية في كل مكان".
هاروكي موراكامي من رواية (الغابة النرويجية)

ـ "مع تقدمنا في العمر نلاحظ أن عدو الإنسان الحقيقي الوحيد هو الخوف، وأن الأفعال الوهمية كلها (وكلها بطولية) ألهمتها الرغبة والتصميم الثابت بأي شكل على قهر الخوف بأي شكل تجلى".
هنري ميللر من كتاب (الكتب في حياتي)

ـ "غير أنني لا أريد دنيا ولا حلما أيها الصوت القدسي.. بل أريد حريتي.. أريد حبي الإنساني.. في أشد جوانب النسمة المهجورة ظلمة ... أريد أن أبكي كما يحلو لي.. كما يبكي الأطفال في الصف الأخير.. لأنني لست إنسانا ولا شاعرا ولا ورقة.. إن أنا إلا نبض جريح.. يحيط بأشياء الجانب الآخر.. أريد أن أبكي وأنا أهتف باسمي.. واسم كل زهرة وطفل وشجرة شربين على شاطئ هذه البحيرة.. كيما أنطق بحقيقتي كإنسان من دم.. وأخنق في نفسي الهزؤ وملابسات الكلم"
لوركا من قصيدة "تضعيفة شعرية لبحيرة عدن" ـ ترجمة ماهر البطوطي

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.