إمامة المرأة في الصين... تقليد أم انفراد تاريخي؟

25 يوليو 2014
يونغوا زينغ إمام مسجد في مدينة كينيانغ الصينية(كيفن فراير/Getty)
+ الخط -

تَوَلّي النساء المسلمات الإمامةَ ليس أمراً شائعاً، إلا أنّه في الصين تقليد تاريخي، له جذور وينطلق من فكر وقناعة، لذا قد تكون صورة المرأة - الإمام أمراً ملفتاً خارج الصين، لكنها هناك تعتبر أمراً عادياً ومألوفاً، وإنجازاً خاصاً لتلاقح الحضارة والثقافة الصينيتين مع الإسلام.

يعود تقليد امتهان المرأة الإمامةَ في الصين إلى القرن التاسع عشر، وقد حافظ منذ ذلك الوقت على وجوده وتطوّره، إذ يوجد اليوم بين مسلمات الصين مئات النساء اللواتي يتولين الإمامة، ولكن ليس بشكل مطلق، إذ ينحصر تواجدهن على مساجد النساء، حيث يسمح لهنّ أن يؤمّمن الصلاة ويخطبن خطبة الجمعة ويعطين الدروس الدينية...، غير أنه تُحظر عليهنّ إمامة الرجال والمشاركة في الإعداد لجنازات الموتى الذكور وغسيل وصلاة الميت.

السيدة يونغهوا زينغ إمام أحد مساجد مدينة كينيانغ في إقليم هونان، شمال شرق البلاد، وهي من جماعة الهوي (Hui)، أكبر الجماعات الإسلامية في الصين، إذ تضمّ نصف مسلمي الصين، الذين يفوق عددهم 23 مليون مسلم، بينهم حوالي 50 ألف إمام. وقد التقطت هذه الصورة لزينغ في مسجد "بيدا" في المدينة، قبيل إحياء ليلة القدر المقدّسة في الديانة الإسلامية، والتي يشرع المسلمون بالاحتفال بها في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويحييون الليل من خلال الصلاة في المساجد، التي تفرد أماكن خاصة للنساء، بحيث يتواجدن في المسجد ولكن بشكل منفصل عن الرجال. أمّا في الصين فتحظى النساء بمساجد خاصّة بهن وأئمة من النساء، ما يشكّل عالمياً ظاهرة ملفتة.

المساهمون