إقلاع أول طائرة من مطار بروكسل منذ اعتداءات مارس

بروكسل

فرانس برس

avata
فرانس برس
03 ابريل 2016
20619A40-12ED-419D-9365-83FABF03E6B1
+ الخط -

أقلعت طائرة تابعة لخطوط "براسيلز إيرلاينز"، الأحد، من مطار بروكسل الدولي متجهة إلى فارو (جنوب البرتغال)، وهي الأولى التي تقلع من المطار منذ اعتداءات 22 مارس/ آذار.

وصفق نحو خمسين موظفا في المطار وشركات الطيران لإقلاع الطائرة، وكانوا قد وقفوا دقيقة صمت قبل ذلك.

ومع هذه الرحلة الأولى "الرمزية" بعد 12 يوماً من الاعتداءات التي استهدفت المطار والمترو في العاصمة البلجيكية وأوقعت 32 قتيلا و340 جريحا، يعود المطار جزئيا إلى العمل.

وقال رئيس مجلس إدارة مطار بروكسل، ارنو فيست، "استؤنف العمل".

وقبل إقلاعها، خضعت الطائرة لإجراءات من قبل أجهزة الإطفاء وشرطة المطار.



وإعادة افتتاح المطار الدولي في بروكسل جزئيا الأحد مقدمة لعودة "الأوضاع إلى طبيعتها" مع تسيير ثلاث رحلات "رمزية"، لكن الأمر يتطلب عدة أشهر قبل أن يعمل المرفق بشكل كامل.

وتتحكم قوات الشرطة والجنود المدججون بالسلاح بطرق الوصول، كما أنهم حاضرون بقوة في الخيام البيضاء التي أقيمت خارجا لتفتيش الأمتعة، ووضع الركاب في مواقع أمامية قبل دخولهم المطار.

وتم اتخاذ تدابير أمنية إضافية بالمطار مثل مراقبة السيارات وتحليل لوحاتها عبر الكاميرا وتفتيش ومنع المرافقين للركاب من مغادرة موقف السيارات بعيداً عن قاعة المغادرين، حيث يجب أن يصل الركاب إلى المحطة سيراً على الأقدام.

ويمنع الدخول إلى الشريط المخصص لتوقف السيارات التي تقل الركاب ولا يسمح سوى للركاب الحاملين تذاكر ووثائق ثبوتية بالدخول سيراً على الأقدام من موقف للسيارات إلى الردهة المؤقتة لتسجيل الركاب، على أن يتم تفحص حقائبهم قبل السماح لهم بالدخول. ولن يسمح لوسائل النقل المشترك بالوصول إلى المطار وسيسمح للركاب بالتوجه إليه فقط في السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة.

ووصل عشرات من الركاب للرحلة الأولى إلى فارو في البرتغال، تليها رحلة إلى أثينا وأخرى إلى تورينو.

ومن المتوقع عودة الرحلات الثلاث مساء. ويمكن للعائلات الوصول إلى قاعة الواصلين التي لم تتضرر جراء التفجيرات.

وقال ارنو فيست الرئيس التنفيذي لشركة مطار بروكسل إن هذه الحركة الخجولة "ترمز إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مطارنا" الذي يعتبر الرئة الاقتصادية لبلجيكا مع 20 ألف وظيفة في 260 شركة.
وأكد فيست أن "هدفنا هو التوصل إلى أقصى قدرة متاحة لحركة المغادرة في عطلة نهاية حزيران/ يونيو وبداية تموز/ يوليو".

 
وأوردت وسائل الإعلام أن المطار سيستعيد في أفضل الظروف 40% من قدراته العادية هذا الصيف، لكنه لن يستعيد طاقته الكاملة إلا في نهاية السنة.

في غضون ذلك، أعلنت شركة دلتا إيرلاينز الأميركية الأحد أنها لن تستأنف قبل آذار/ مارس 2017 رحلاتها بين بروكسل وأتلانتا، محطتها الرئيسية في الولايات المتحدة، "نظرا لعدم اليقين الذي لا يزال يخيم على إعادة فتح المطار (...) وتراجع الطلب".

من جهته، قال درو ديشمايكر؛ من وكلاء شركة توماس كوك للرحلات، إن "الناس حريصون على استئناف" الرحلات.

واعتبارا من الإثنين يتم توسيع العرض بصورة تدريجية ليشمل رحلات شركات أخرى ووجهات أبعد، كما يعاود المطار استقبال رحلات قادمة إليه.

وتكبدت قاعة المغادرة في مطار "زافنتم" في بروكسل أضرارا جسيمة إثر اعتداءين انتحاريين وقعا في 22 آذار/ مارس، وأعقبهما بعد ساعة اعتداء انتحاري ثالث في محطة مترو في العاصمة.

ووقعت الاعتداءات بعد أربعة أشهر على اعتداءات باريس ونفذتها الشبكة ذاتها المرتبطة بتنظيم الدولة، وقد أوقعت 32 قتيلا و340 جريحا.

وتتطلب الأضرار الجسيمة في قاعة المغادرة التي تحطم زجاجها وتضررت أعمدتها ودمر سقفها، أشغالا كثيفة لإعادة تأهيلها. ونصبت السلطات خلال بضعة أيام بنية مؤقتة من خيم بيضاء كبيرة خارج القاعة، تتيح تسجيل نحو 800 راكب في الساعة، أي ما يوازي معدل ست رحلات، وهو ما يشكل 20% فقط من قدرات المطار على استقبال الركاب في الأوضاع الطبيعية.

وفي المقابل، عاود المترو في العاصمة البلجيكية نشاطه بسرعة، ولو جزئياً، بعد الهجمات.

ورغم التظاهرات المتوترة السبت، استؤنفت الحياة مجددا، في حين ما تزال الشرطة تسعى "بنشاط" إلى ملاحقة الفارين من المشتبه بهم، بما في ذلك "الرجل الذي يرتدي قبعة" في صور الفيديو الذي كان يحمل حقيبة محشوة بالمتفجرات في صالة المغادرة. من جهته، ما يزال صلاح عبد السلام الناجي الجهادي الوحيد من الفريق الذي ارتكب اعتداءات باريس وسان دوني في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ينتظر تسليمه إلى فرنسا. وكان قد اعتقل في 18 آذار/مارس في بروكسل وسجن في بروج. 


ذات صلة

الصورة
طفل صغير من وراء زجاج (Getty)

مجتمع

في سياق مسلسل الانتهاكات المستمرة لحقوق الطفل في لبنان، لا سيّما ما يتعلّق بالاعتداء الجنسي، كُشف عن جريمة جديدة ضحيّتها طفل سوري في الخامسة من عمره.
الصورة

سياسة

أعلنت زامبيا، الثلاثاء، أنها احتجزت طائرة "خاصة" تحمل 5.6 مليون دولار نقداً و602 عملة ذهبية، وخمسة بنادق بها 126 رصاصة، قادمة من العاصمة المصرية القاهرة.
الصورة

سياسة

اقتحم عشرات الإسرائيليين المتطرفين، اليوم الأحد، كنيسة مار إلياس في حيفا، في ظل اعتداءات متكررة منذ شهرين، بمزاعم وجود قبر يهودي "يشعيهوا هنبڤي" داخل الكنيسة.
الصورة
راكب فتح باب الطائرة خلال التحليق (رويترز)

مجتمع

علّل الراكب الذي فتح مخرج الطوارئ لطائرة أثناء وجودها في الجو قبيل هبوطها، فعلته للشرطة الكورية الجنوبية بأنه كان يشعر بـ"الاختناق والضيق"، وأراد الخروج "سريعاً" من الطائرة، وفق ما ذكرت شركة طيران "أسيانا إيرلاينز" لوكالة "فرانس برس" السبت.
المساهمون