إقفال القطاع التجاري السوداني في ثالث أيام العصيان المدني

11 يونيو 2019
الإقفال مستمر في أسواق الخرطوم نتيجة العصيان (فرانس برس)
+ الخط -

بقيت أبواب المحال التجارية مغلقة اليوم الثلاثاء في الخرطوم، وبدا أن السكان يلازمون منازلهم في ثالث أيام حملة العصيان المدني التي دعا إليها المحتجون للضغط على المجلس العسكري الحاكم.

وفيما أفادت "فرانس برس" بأن خدمة الإنترنت للعمل في السودان قد عادت إلى العمل بعد انقطاع لساعات عن كل أجزاء البلاد، أكد مراسل "العربي الجديد" وعدد من وسائل الإعلام المحلية استمرار قطعها وعدم احتمال إعادة الخدمة قريباً.

وبدأت حملة العصيان المدني الأحد بعد أسبوع من هجوم دام على المعتصمين أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم خلف عشرات القتلى. واتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري وخصوصا قوات الدعم السريع بتنفيذها.

وذكر صحافي في وكالة "فرانس برس" أن حافلات النقل العام كانت تنقل اليوم الثلاثاء الركاب في بعض أجزاء الخرطوم، لكن المركز التجاري في وسط العاصمة مغلق، فيما عدد المارة في الشوارع أقلّ من العادة.

إبراهيم عمر، الموظف في إحدى وكالات السفر والسياحة، قال لفرانس برس: "خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فقدنا الكثير من المال. ليس في مقدورنا فعل شيء".
وقالت إحدى المحتجات، إشراقة محمد، إن حملة العصيان المدني "ناجحة"، مضيفة "أظهرنا أننا يمكن أن نفعلها... إنها طريقتنا السلمية". وتابعت "مثل هذه الحملة لن تتسبب في قتل المحتجين، وفي الوقت نفسه تضع ضغطا على المجلس العسكري. سنواصل على هذا النهج حتى نحقق أهدافنا".

ودعا قادة الاحتجاج الى العصيان بعد أن هاجم مسلحون المحتجين المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من حزيران/يونيو. وخلفت الاضطرابات منذ تفريق الاعتصام 118 قتيلا، وفق لجنة الأطباء المركزية القريبة من منظمي الحملة، فيما أكدت وزارة الصحة من جهتها أن عدد القتلى 61.

وبدأت الاحتجاجات في السودان في ديسمبر/ كانون الأول على خلفية رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، ثم تحولت إلى تحرك شعبي ضد الرئيس السوداني عمر البشير. في السادس من إبريل/ نيسان، بدأ اعتصام أمام قيادة القوات المسلحة في وسط العاصمة لمطالبة الجيش بالضغط على البشير.

في 11 إبريل/ نيسان، أطاح الجيش بالبشير، لكن المتظاهرين واصلوا اعتصامهم مطالبين العسكر بنقل السلطة إلى المدنيين.
وجرت جولات تفاوض عدة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري حول المرحلة الانتقالية، لكنها انهارت في منتصف مايو/ أيار بسبب الخلاف على تشكيلة المجلس السيادي الذي سيتولى الحكم في المرحلة الانتقالية.

(فرانس برس)
المساهمون